قال العقيد رياض الأسعد, مؤسس الجيش الحر, في تصريح خاص لـ تموز نت, ان كل ما يحدث شمالا وشرقا وغربا مرتبط بتفاهمات واتفاقيات ولا ينفصل بعضه عن بعض, والملف واحد ويخضع لتحقيق مصالح الدول الفاعلة والضامنة بعيدا عن معاناة الشعب السوري.
وأضاف الاسعد, ان “المنطقة الامنة تحتاج الى مقومات وعمل”, وأجاب متسائلا “هل منطقة الركبان كانت منطقة امنة؟. برأيي لن تكون اي نقطة في سوريا امنة طالما ميليشيات الاحتلال الروسي والإيراني وميليشيا قسد موجودة في سوريا, ولا امان الا بعودة النازحين الى منازلهم وقراهم ومدنهم ليمارسوا حياتهم والتخلص من المخيمات. فلا امان طالما الناس تبحث عن مأوى خارج منازلها, وحتى المهجرين خارجا لا امان لهم الا بعودتهم الى بلدهم بعد تحرير سوريا من الاحتلال والخلاص من ميليشيات القتل والاجرام والارهاب الاسدية الايراني الروسية والتي لم تسلم من ارهابها حتى القبور”.
واعرب الاسعد عن اعتقاده بان الفصائل بدون استثناء قيدت نفسها بمسارات استانا وسوتشي, “اعتقد ان الفصائل جميعها دون استثناء قيدت نفسها بمسار التفاهمات بين دول ما تسمى بالضامنة لاتفاق استانا وسوتشي, واصبحت رهينة تنفيذها ولا تملك ارادة القتال الا ضمنها. ولذلك نلاحظ التمسك بسياسة دفاع المحور الواحد والذي يختاره العدو ولا يوجد اي تحرك لضرب مقدمة ومجنبات العدو عند التوغل والالتفاف, واحيانا لمسافات طويلة بجيب. وبعدها يقوم بالتطويق لتسقط المناطق. واحيانا يكون هناك ضعف شديد في الرجال والسلاح في منطقة الدفاع.
وعن الدور التركي في منطقة خفض التصعيد قال الاسعد انه دفاعي وليس هجومي, “اعتقد ان تواجد القوات التركية هو دفاعي وليس هجومي, ونأمل ان ينتقل للهجوم ويحقق ما اطلقه الرئيس اردوغان من تصريحات سياسية والتهديد بانسحاب قوات الاحتلال الى ما بعد النقاط التركية؛ وعدم سقوط مزيد من المناطق بيد قوات الاحتلال الروسي. اعتقد ان ما يجري يأتي في سياق تطبيق اتفاقات استانا والجميع ملتزم بها ويعمل بإطارها, واعتقد ان المعركة مستمرة لاحتلال المناطق التي تقع على اوتستراد سراقب جسر الشغور وما حوله.
وتابع الاسعد, “اعتقد ان تركيا حاولت كسب الدعم الامريكي والاوربي, ولكن لم تثق بالتصريحات الاعلامية والمواقف السياسية لهم كما جاء بتصريح للرئيس اردوغان بانه لا ثقة بكلام الامريكان, واعتقد انها ترغب بالتوصل الى تفاهم مع الاحتلال الروسي بخصوص ادلب, وهذا واضح من خلال تعدد اللقاءات على كافة المستويات”.
وعن اللقاء بين الوفد التركي والروسي في موسكو قال الاسعد, “اليوم سيذهب وفد تركي الى روسيا في محاولة لإيجاد حل, وهذا ما يؤكد ان ما يجري يخضع لتفاهمات لا يعرفها الا الضامنين والبقية منفذين, والجميع مقصود لأنه لا يوجد التزام مطلق بقرار الفصائلية, ولذلك نشاهد القتال يكون من ابناء القرية او المدينة بعيدا عن الفصيل كما حدث بمعرة النعمان وكفرومة”.
تموز نت