ردت الادارة الذاتية والاحزاب الكردي على كلام الرئيس السوري بشار الاسد الذي تحدث خلال لقاءٍ مع قناة روسيا 24 وقال انه “لا يوجد شيء اسمه القضية الكردية في سوريا, والمشكلة هي مع المجموعات التي بدأت تطرح طروحات انفصالية بشكل أساسي في بداية الثمانينات”.
وقال الادارة الذاتية في بيانه الذي نشر اليوم “مع دخول الأزمة في سوريا عامها العاشر، وغياب فرص الحل وتحول سوريا لساحة صراع إقليمية ودولية وتهرب النظام بشكل خاص من مسؤولياته… يخرج رئيس النظام السوري ويتحدث بمنطق هو ذاته أحد أهم مسببات الأزمة ألا وهو منطق التعالي على الواقع والحقيقة”.
ورفض البيان تهمت الانفصالية التي نسبها الاسد للاكراد “أما فيما يتعلق بتهم الانفصال وما شابه فلابد للنظام أن يراجع الماضي القريب ويتذكر بأن مناطق شمال وشرق سوريا هي الأكثر دفاعاً حتى الآن عن سوريا وتنوعها ووحدتها؛ وأن المقاومة التي ظهرت في عفرين لمدة 58 يوماً ضد عدوان الطورانية التركية وكذلك في رأس العين/ سري كانية وتل أبيض/ كري سبي وسنوات من المقاومة ضد داعش لم تكن إلا لمنع تحول سوريا لولاية تركية… في ذات الوقت الذي كان النظام السوري يلزم الصمت وكأن ما يجري في عموم هذه المناطق هو خارج الإطار السوري”.
وطالبت الادارة الذاتية الحكومة السورية “اعتبار القضية الكردية جزءٌ مهم من الحل الوطني السوري العام”.
وفي سياق متصل رد 31 حزب وتنظيم كردي على كلام الاسد عبر بيان مشترك متهمة الحكومة السورية بعدم تغليب مصلحة السوريين والتناغم مع تركيا ضد سوريا, “نرى بآن إصرار الحكومة السورية وقراءتها للمشهد العام وخاصة في شمال وشرق سوريا توجه خاطئ وليس في مصلحتها ولا في مصلحة السوريين، وإنها بهذه المواقف تتفق مع تركيا وتتناغم مع مخططات أردوغان ضد بلدنا سوريا ومع كل من يريد تدمير سوريا ويهدد وحدتها ويقوم بالإبادات؛ لذا ندعو الحكومة السورية إلى تبني لغة العقل والتقرب من الواقع السوري كما هو دون أي تجاهل”.
وكان الأسد قال خلال لقاءٍ مع قناة روسيا 24, ” نحن نتواصل مع المجموعات الكردية السياسية الموجودة في المنطقة الشمالية من سورية، ولكن المشكلة هي أن بعض هذه المجموعات، وليس كلها، تعمل تحت السلطة الأمريكية. نحن لا نقول الأكراد، لأن الجزء الكبير من الأكراد هم من المجموعات أو العشائر الوطنية السورية الذين وقفوا مع الدولة، ولكن هذه المجموعات ليس لها صوت. من يسيطر على المنطقة هم مجموعات صغيرة تعمل مع الأمريكيين”.
وأضاف الاسد أن “الأكراد في سوريا أخذوا الجنسية, وهم لم يكونوا سوريين بالأساس. فإذاً كنا دائماً إيجابيين تجاه الموضوع الكردي. إذاً ما تسمى القضية الكردية هي عبارة عن عنوان غير صحيح، عبارة عن عنوان وهمي كاذب”.
وأكد الاسد, انه “لا يمكن أن نصل إلى نتائج مع الأكراد في أي حوار، قبل أن يحددوا موقفهم تجاه الاحتلال الأمريكي والتركي”.
تموز نت