افاد المرصد السوري أن القوات الروسية “تواصل عملية تجنيد السوريين الموالين لها، وتحويلهم إلى مرتزقة لإرسالهم للقتال في ليبيا إلى جانب الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
وأضاف المرصد ان عمليات التجنيد تتم “في مناطق نفوذ قوات النظام بمدينة القامشلي على سبيل المثال، تجري عمليات التجنيد لصالح الروس في حارة الطي من قبل المدعو (ف،ع) بمساعدة (ع.ا)، حيث يقومان بتقديم إغراءات مادية لإقناع الرجال والشبان بالانضمام، مستغلين سوء الأحوال المعيشية”.
وتابع المرصد السوري “ان تعداد المجندين حتى اللحظة بلغ 215 شخص من محافظات الرقة وحمص واللاذقية والحسكة، وهم متواجدون الآن في اللاذقية ضمن منطقة قاعدة حميميم العسكرية التي تسيطر عليها روسية، تمهيداً وتحضيراً لنقلهم إلى ليبيا”.
وأشار المرصد السوري مستندا الى مصادر لم يذكرها “بأن المجندين سيتقاضون رواتب شهرية بقيمة 1000 دولار أميركي مقابل القتال إلى جانب قوات حفتر ضد حكومة الوفاق الوطني التي تدعمها تركيا ويتواجد ضمنهم مرتزقة سوريين موالين لأنقرة”.
وكانت شبكة ديرالزور24، نشرت تقريرا في الـ 15 من الشهر الجاري واشارت الى ان القوات الروسية في دير الزور، نقلت يوم أمس 35 شابا من مدينة الميادين إلى إحدى قواعدها، بغرض نقلهم إلى ليبيا.
واضافت الشبكة المعنية بنقل اخبار محافظة دير الزور، “أن القوات الروسية فتحت باب التطوّع في دير الزور، لأبناء المحافظة، للقتال في صفوف قوات حفتر في ليبيا, ووضعت راتباً شهرياً كبيراً للمتطوّع، يصل إلى 2000 $، الأمر الذي يعتبر عملية إغراء مادي للشبان بغرض أخذهم وتحويلهم إلى مرتزقة يقاتلون في صفوف حفتر”.
وكان تقرير سري للأمم المتحدة كشف في 7 مايو/ايار الجاري، أن مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، نشرت في ليبيا نحو 1200 مقاتل لتعزيز قوات خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي, وفقا لوكالة رويترز التي اطلعت على التقرير.
وجاء في التقرير المؤلف من 57 صفحة، والذي أعده مراقبو العقوبات المستقلون وقدم للجنة العقوبات الخاصة بليبيا والتابعة لمجلس الأمن الدولي، إن الشركة الروسية المتعاقدة نشرت قوات في مهام عسكرية متخصصة تشمل فرق قناصة.
وقال مراقبو العقوبات إنه على الرغم من أنهم لا يستطيعون التحقق بشكل مستقل من حجم انتشار عناصر فاغنر في ليبيا، لكن “بناء على ما هو متاح من مصادر ومشاهدات محدودة، يشير إلى أن أقصى عدد للأفراد العسكريين غير النظاميين المنتشرين لا يزيد عن 800 إلى 1200”.
لكن الجانب الروسي ينفي وجود قوات له في ليبيا حيث قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في يناير/كانون الثاني الفائت, ردا على سؤال عما إذا كانت مجموعة فاغنر تقاتل في ليبيا، قال إنه إذا كان هناك روس في ليبيا فإنهم لا يمثلون الدولة الروسية ولا يحصلون على رواتب من الدولة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتهم روسيا في منتصف فبراير/شباط الفائت, بأنها متواجدة في ليبيا “روسيا تدير في الوقت الراهن الحرب هناك على أعلى مستوى”, مكررا اتهامه لشركة فاغنر الروسية بدعم حفتر “إنهم حاليا يديرون فاغنر، ولكنهم (الروس) ما زالوا ينفون وجود أي رابط”.
وفي 13 فبراير/شباط 2018, نشرت وكالة بلومبيرغ الامريكية تقريرا عن هجوم في 7 فبراير/شباط 2018, حيث شن الطيران الأمريكي غارات مكثفة على رتل من القوات الموالية للحكومة السورية قرب بلدة خشام في محافظة دير الزور شرقي سوريا, وأدت الغارة الجوية الى مقتل حوالي 200 مسلح وإصابة ما بين 200 إلى 300 مقاتل.
وأشارت تقارير عديدة إلى أن القتلى الروس كانوا من عناصر شركة أمنية روسية خاصة تعمل في سوريا بموجب عقد مع وزارة الدفاع الروسية تحمل اسم “فاغنر”.
ويحظى قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر بمساعدة الإمارات ومصر وروسيا، في حين تدعم تركيا حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج.