افادت وكالة سانا السورية ان أهالي مدينة رأس العين وتل أبيض وسلوك خرجوا اليوم بمظاهرات احتجاجا على “حرق المحاصيل الزراعية والاستيلاء على المنازل ونهبها” من قبل الفصائل الموالية لتركيا.
واضافت الوكالة نقلا عن مصادر اهلية بأن “العشرات من أهالي مدن رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي وتل أبيض بريف حلب الشمالي الشرقي وسلوك بريف الرقة الشمالي تظاهروا اليوم ضد قوات الاحتلال التركي والإرهابيين المرتبطين به ونددوا بممارساتهم العدوانية بحق الأهالي والتضييق عليهم ومحاربتهم في لقمة عيشهم عبر حرق محاصيل القمح والشعير ومصادرة الممتلكات والاستيلاء على المنازل وآخرها فرض التعامل بالليرة التركية ورفع سعر ربطة الخبز بما يتجاوز الـ 400 ليرة وكل ذلك بهدف إجبارهم على ترك منازلهم ومناطقهم وتهجيرهم منها”.
وتابعت المصادر ان الاحتجاجات “شملت إغلاق المحال التجارية والتنديد بممارسات الاحتلال التركي ضدهم ورفضهم التعامل بالليرة التركية”.
ومن جانبه قال المرصد السوري ان “احتجاجات شعبية شهدتها منطقتي تل أبيض”، وسلوك الخاضعتين لسيطرة القوات التركية وفصائل عملية نبع السلام شمالي الرقة، تمثلت بإضراب عام، وإغلاق المواطنين لمحالهم التجارية، وسط تجمع العشرات منهم أمام المجالس المدنية، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية ورفع سعر مادة الخبز”.
وتابع المرصد السوري ان “الفصائل الموالية لتركيا تواصل انتهاكاتها بحق السكان في مناطق نبع السلام، حيث يقوم عناصر الفصائل بجمع الزكاة من المزارعين، وتصادر المحصول من الذين لا يملكون إثباتا بشكل رسمي على ملكية الأرض, وصادرت الفصائل الموالية لتركيا 15 طنا من القمح في قرية جرادي بريف رأس العين، تعود لأحد الفلاحين المكلف عن إخوته بإدارة أرض والده المتوفى”.
واكد المرصد السوري ان العشرات من الأهالي في قرى باب الخير وجان تمر وأم عشبة في ريف رأس العين الشرقي الواقعة ضمن مناطق نبع السلام؛ خرجوا بتظاهرة في الـ 15 من الشهر الجاري, ضد ممارسات الفصائل الموالية لتركيا، التي تتمثل في الإعتداء على المواطنين وسرقة المحاصيل الزراعية الزكاة وحرقها، حيث أطلق عناصر الفصائل النار على تجمعات المتظاهرين لتفريقهم ما تسبب في إصابة اثنين بجروح متفاوتة”.
وكانت هيئة تحرير الشام اصدرت في الـ 18 من الشهر الجاري, قرارا يقضي بمنع بيع وشراء العقارات ضمن المناطق الخاضعة لسيطرتها بالليرة السورية وحددت بديلاً عنها الليرة التركية. وجاء في بيان تحرير الشام: “إلى مسؤولي الصناديق في كافة فروع المديرية العامة للعقارات، يمنع التعامل بالليرة السورية ضمن المديرية العامة للعقارات، ويحول التعامل إلى الليرة التركية وذلك من تاريخ يوم السبت الموافق لـ 2020/6/20″.
وكان المرصد السوري نشر في الـ 12 من الشهر الجاري, تقريرا اكد فيه ضخ كميات كبيرة من الفئات الصغيرة للعملة التركية في أسواق مناطق نفوذ الفصائل الموالية لتركيا في ريف حلب، ومناطق نفوذ الفصائل وهيئة تحرير الشام في إدلب. مضيفا انه “سيتم تغير العملة بشكل تدريجي، وذلك بسبب انهيار الليرة السورية وعدم استقرارها”.
ومن جانبه اخر اشارت الوكالة السورية الى ان “أهالي قرية فارس كبير, في ناحية القحطانية يوم أمس رتل اليات عسكرية لقوات الاحتلال الأمريكي أثناء محاولته المرور بالقرب من قريتهم ورشقوا عربات الاحتلال بالحجارة وأجبروها على العودة باتجاه قواعدها غير الشرعية التي أتت منها”.
يشار الى ان الجيش التركي والفصائل الموالية له اجتاحوا في 9 اكتوبر/ تشرين الاول 2019, مدينتي تل ابيض وراس العين والمناطق المحيطة بهما بمسافة تقدر بأكثر من 130كم على طول الحدود السورية التركية, وبعمق يصل الى 30 كم, ولاقت العملية العسكرية التركية “نبع السلام” اعتراضات على المستوى العربي والعالمي.