اصدرت “حركة رجال الكرامة ” في السويداء, بيانا اليوم الجمعة طالبت فيه الحكومة السورية عدم المماطلة ” السورية في تأخير تلبية المطالب المحقة لاهالي المحافظة” واصفة ما تقوم به الحكومة السورية بـ”النهج الظالم”.
وجاء في البيان الذي نشر على صفحة الحركة اليوم “ان ما تمر به سوريا اليوم من اصطفافات سياسية وشحن مذهبي وصراعات اثنية وعرقية يحتم علينا ضرورة التمسك بهويتنا السورية انطلاقا من تاريخنا النضالي المشرف وعملا بوصية المغفور له سلطان باشا الاطرش القائد العام للثورة السورية” الدين لله والوطن للجميع”.
وتابع البيان “اننا اليوم في امس الحاجة للعمل معا على لملمة ما خلفته الحرب الدائرة على مساحة الوطن بعيدا عن اي اجندات خارجية او مصالح فئوية ضيقة”.
وسرد البيان اربع نقاط وهي:
اولا :اننا في حركة رجال الكرامة متمسكون بهويتنا العربية السورية ثابتون على مواقفنا الوطنية رافضين لاي مشروع خارجي او اي اجندة لا تصب في مصلحة المجتمع السوري بكل مكوناته واطيافه ولن نكون جزء من اي مؤامرة تحاك من اي طرف كان .
ثانيا : اننا نعتبر ان كرامة اهلنا وحريتهم في التعبير من اهم مقدساتنا ولن نسمح لاحد كان من كان ان بسلبنا حريتنا وكرامتنا وسندافع عن حقوقنا بكافة السبل تماشيا مع أخلاقنا وعاداتنا.
ثالثا : نمتلك الكثير من الخيارات للحفاظ على وجودنا وكرامتنا ولن نرضخ لاي محاولة للنيل منا ونعمل بحسب رؤيتنا ولا نخضع لاي ابتزاز .
رابعا : ان سياسة المماطلة التي ينتهجها بعض المسؤولون في الحكومة السورية في تأخير تلبية المطالب المحقة لاهالي المحافظة ما هي الا استمرار للنهج الظالم والذي نسعى للوقوف في وجهه ولا سيما أنه قد استمر لاكثر من خمسين عام لم تكن نتيجته الا هذا الدمار والخراب الذي حل بعموم وطننا .
وختم البيان مذكرا ما قامت به الحركة للافراج عن الموقوفين على خلفية التظاهرات في السويداء, “لقد تعهدنا بالثبات على مواقفنا ومبادئنا واولها الحفاظ على ابناء محافظتنا وكرامتهم و كرامة الآخرين من اي شر او سوء… وها نحن اليوم نوفي بما تعهدنا به باطلاق سراح من خرجوا للمطالبة بحقوق المجتمع وإن كان البعض منهم قد اضل الطريق وفقد البوصلة واعادتهم الى اهاليهم سالمين… راجين منهم الالتزام بالخط الوطني كما عهدناهم ورفض التبعيات المظللة”.
وكانت حركة رجال الكرامة نشرت يوم امس اسماء 10 موقوفين لدى السلطات السورية اعتقلوا على خلفية الخروج في مظاهرات في السابع من يونيو/حزيران الفائت, أمام مبنى السرايا في مدينة السويداء، احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في عموم المناطق السورية، والغلاء الفاحش بأسعار المواد الأساسية. كما طالب المتظاهرون بخروج إيران وروسيا من سورية, وهتفوا ضد الرئيس السوري بشار الاسد مطالبين برحيله.
وفي الـ 15 من ذات الشهر, تجمع العشرات من الموالين للحكومة السورية بالقرب من ساحة السير بالمدينة، وخرجوا بمسيرة مؤيدة للحكومة، وفقا للمرصد السوري, وعمدوا إلى مهاجمة المتظاهرين وضربهم بأدوات صلبة، ما تسبب بوقوع عدد من الجرحى في صفوف المتظاهرين، تزامناً مع انتشار أمني كثيف تشهده مدينة السويداء.