كتاب “الطريق إلى مكة” ، هو سيرة ذاتية لـ ليوبولد فايس الذي اسلم وأصبح محمد أسد، كتبها بنفسه عن إسلامه وكيف عرف هذا الدين وكيف أعجب به ودخل فيه، نشر في 1954 وهو من منشورات الجمل وترجمة رفعت السيد علي.
يتناول الكتاب رحلة كاتبه وسيرته الذاتية في تحوله للإسلام، وسرد تلك الرحلة , معتبراً أن نشأته اليهودية أبعدته عن دين آباؤه، وأن الفراغ الذي شهدته أوروبا عقب الحرب العالمية الأولى جعله يتعمق في الفلسفة حيث عانى من أزمة روحية، فيما يروى بأن تعرفه على الإسلام كان بداية الشعور أن ذلك الطريق هو السبيل الوحيد لسد ذلك الفراغ الروحي الذي عانى منه.
في كتابه يحكي ” محمد أسد” عن الرحلة الطويلة الجميلة، رحلة فكر وجسد، خبرات حياة، معرفة وانكشاف شخصيته حتى له نفسه، وعن رحلته الفكرية والروحية بقدر ما هي جسدية أو أكثر، رحلته المبتدئة بإصراره ليصبح كاتبًا، لفتاته اللطيفة والمعلومات التي يطرحها عن عالم الكتابة والصحافة وعلاقات الكتاب ببعضهم.
من مقدمة الكتاب:
ويقول المؤلف في مقدمة كتابه :” ما أرويه في هذا الكتاب لا يعد سيرة ذاتية لامرئ يشعر بالفخر لدور قام به في الحياة العامة، كما لا يعد رواية لمغامرات خضتها – على الرغم من أنني صادفت مغامرات عجيبة فإنها لم تمثل لي أكثر من مجرد أحداث مرافقة ومصاحبة لما كان يدور في داخلي وما أصادفه، عدا كل ذلك فهو لا يعد قصة حياة رجل يفتش بقصد ونية عن إيمان عميق أو عقيدة بذاتها، فذلك الإيمان حل على عبر رحلة السنين دون أن أسعى إلية، حكايتي ببساطة هي حكاية اكتشاف رجل أوروبي للإسلام كدين متكامل في أي مجتمع إسلامي”.
عن المؤلف:
ولد مؤلف الكتاب الراحل “محمد أسد” في النمسا عام 1900، لأسرة يهودية مهاجرة وجرب دراسة الرياضيات والعلوم الدينية، لكنه انصرف عنها، وعقب الحرب العالمية الأولى التحق بالجيش ثم عمل مراسلاً صحفياً في القدس والقاهرة وبغداد وهناك تعرف على الإسلام.
تموز نت