ألقت قوات الأمن الداخلي التابعة للإدارة الذاتية القبض على 5 نساء من تنظيم داعش من الجنسية الروسية بعد محاولتهن الفرار من مخيم الهول بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.
وذكرت مصادر أمنية لوسائل إعلام كردية أن النساء اللواتي حاولن الفرار هن (فيكتورا نيكولا وأطفالها الثلاث، عائشة أحمد خان ولديها طفل، وماريت مراد ولديها طفلان، وعائشة مولود المقاتلة سابقًا في داعش وتعاني من بتر في إحدى قدميها، وحواء مسلم لديها طفل واحد).
وبحسب المصادر أن النساء الداعشيات قد خططن مسبقًا مع ذويهن للهروب من المخيم، بالتنسيق مع أحد المهربين، وعند كشف قوات الأمن الداخلي للعملية لاذ المهرب بالفرار.
وقالت أحدى نساء المجموعة تدعى حواء في مقطع مصور “قبل ثلاثة أيام، اتصلت والدتي مرة أخرى وقالت لي أن أكون على استعداد ليتم تهريبي مساء الجمعة”، وأضافت “أن الدولة التركية حضّرت لهم منازل خاصة إلى حين إخراجهم إلى بلادهم”.
وكانت الاستخبارات التركية اعترف في وقت سابق بتهريب نساء من المخيم، وفي تموز الفائت نشرت وكالة الأناضول خبراً عن نجاح المخابرات التركية بتهريب مواطنة مولدوفية وأطفالها الـ4.
وحملت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا الحكومة التركية مسؤولية تهريب واستقبال أعضاء تنظيم داعش ودعم خلاياه المنتشرة في المنطقة وعرقلة جهود التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية في محاربته والقضاء على تهديداته.
وفي تموز/ يوليو الفائت حذرت ألمانيا من أن مخيم الهول في شمال شرق سوريا تحول إلى ”مرتع لإرهاب داعش“، مشيرة إلى أن نساء التنظيم في المخيم يحضرن الأطفال ليصبحوا ”الجيل القادم“ لداعش.
ويقع مخيم الهول على بعد 45 كم جنوب شرق مدينة الحسكة، بالقرب من الحدود العراقية، ويقطنه أكثر من 70 ألف شخص من النازحين واللاجئين، إضافة إلى أفراد من عائلات داعش احتجزوا في المخيم بعد القضاء على التنظيم في آذار/ مارس العام 2019، على يد قوات سوريا الديمقراطية وبدعم وإسناد جوي من التحالف الدولي لمحاربة داعش، الذي تقوده واشنطن.