أفاد مصدر دبلوماسي أوروبي أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عرض على المسؤولين الأوروبيين تسليم عناصر تنظيم “داعش” المحتجزين في مخيم الهول والسجون بشمال شرقي سوريا مقابل أن تقطع تلك الدول علاقاتها مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
وقال المصدر الدبلوماسي لموقع تموز نت “إن السلطات التركية قالت للمسؤولين الأوروبيين إن جهاز الاستخبارات التركية باستطاعته الوصول إلى أي شخص من عناصر التنظيم المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية في مخيم الهول بالحسكة أو السجون في شمال شرق سوريا”.
وأضاف المصدر ” أن السلطات التركية اشترطت تسليم العناصر الخطيرة من تنظيم داعش للدول الأوروبية مقابل قطع علاقاتها مع قوات سوريا الديمقراطية”.
وفي تموز الفائت نشرت وكالة الأناضول خبراً عن نجاح المخابرات التركية بتهريب مواطنة مولدوفية وأطفالها الأربعة من مخيم الهول.
وحملت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا الحكومة التركية مسؤولية تهريب واستقبال أعضاء تنظيم داعش ودعم خلاياه المنتشرة في المنطقة وعرقلة جهود التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية في محاربته والقضاء على تهديداته.
وفي تموز/ يوليو الفائت حذرت ألمانيا من أن مخيم الهول في شمال شرق سوريا تحول إلى ”مرتع لإرهاب داعش“، مشيرة إلى أن نساء التنظيم في المخيم يحضرن الأطفال ليصبحوا ”الجيل القادم“ لداعش.
ويقع مخيم الهول على بعد 45 كم جنوب شرق مدينة الحسكة، بالقرب من الحدود العراقية، ويقطنه أكثر من 70 ألف شخص من النازحين واللاجئين، إضافة إلى أفراد من عائلات داعش احتجزوا في المخيم بعد القضاء على التنظيم في آذار/ مارس العام 2019.