أدانت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي قرار السلطات السورية الذي فرض بموجبه صرف 100 دولار أمريكي عند العودة لسوريا وأكدت أن “حق العودة للوطن حق لكل سوري”.
وذكرت الهيئة في بيان أن “الحكومة السورية أصدرت القرار رقم ٤٦ تاريخ ٨/٧/٢٠٢٠ يلزم العائدين السوريين ومن في حكمهم صرف ١٠٠ دولار أمريكي بالعملة السورية حسب سعر الصرف الرسمي للبنك المركزي قبل الدخول إلى الأراضي السورية”.
واعتبرت الهيئة “هذا القرار الغير مسؤول والذي يتعارض مع المادة ٣٨ من الدستور/ التي تحظر منع المواطن من العودة إلى وطنه / والذي تسبب بوجود العديد من المواطنين السوريين على الحدود السورية في العراء في هذه الظروف القاسية للأحوال الجوية، بدون وجه حق ولا أي وازع إنساني وكذلك وضع عقبة أمام عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم”.
وقالت الهيئة في البيان “إذا كان هذا القرار الهدف منه ترميم الايرادات الدولارية للدولة أو حاجته للقطع الأجنبي في استقرار سعر صرف الليرة السورية، لا يبرر هذا على الإطلاق أن يكون على حساب أبناء شعبنا العائدين إلى حضن الوطن والذي قد لا يكون لدى الغالبية منهم هذا المبلغ وخاصة الذين في مخيمات اللجوء”.
وأدانت هيئة التنسيق “هذا القرار الغير مسؤول” واعتبرت أنه “يتعامل مع أبناء شعبنا كرعايا وليس كمواطنين لهم الحق في العودة إلى حضن الوطن دون أية شروط، وهذا يؤكد أن هذا النظام بمؤسساته الفاسدة لا يهمه عودة اللاجئين وإنهاء معاناتهم في دول اللجوء بل يهمه إعادة التوازن للاقتصاد السوري المنهوب من ممارسات الفساد الممنهج الذي وضع المواطن السوري في حالة اللاتوازن في حياته المعاشية واستقرار وجوده”.
وخلال الأيام الماضية، انشغلت الأوساط السورية ووسائل التواصل الاجتماعي بجملة تكررت مفادها، أن جواز السفر السوري لا يسمح لك بالدخول حتى إلى سوريا.