اتهمت لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا في تقرير لها، القوات الحكومية والجيش الوطني السوري “المعارض” الموالي لتركيا بارتكاب جرائم حرب في سوريا، كما وثق التقرير عددا من الانتهاكات من قبل قوات سوريا الديمقراطية وهيئة تحرير الشام وأطراف أخرى في النزاع.
ويوثق تقرير لجنة التحقيق المكون من 25 صفحة، والذي صدر اليوم الثلاثاء 15 أيلول 2020، الانتهاكات المستمرة من قبل جميع أطراف النزاع المسيطرة على الأراضي في سوريا.
2/7تقرير جديد للجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا يوضح أن السوريين ما زالوا يُقتلون بشكل يومي ، ويعانون من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، على أيدي جميع أطراف النزاع. اقرأ التقرير هنا باللغة الإنجليزية: https://t.co/DOFbxIdMBF #HRC45 #حقوق_الإنسان
— UN Syria Commission (@UNCoISyria) September 15, 2020
ويسلط التقرير الضوء على الزيادة في أنماط الانتهاكات المستهدفة مثل الاغتيالات والعنف الجنسي والعنف الجنساني ضد النساء والفتيات، ونهب الممتلكات الخاصة أو الاستيلاء عليها، مع وجود طابع طائفي.
وقالت اللجنة إن “معاناة المدنيين تُعد سمة ثابتة وخاصة لهذه الأزمة”.
ويخلص التقرير إلى أنه “فيما يتعلّق بالقوات الحكومية، فإن الحالات الأخيرة للاختفاء القسري والتعذيب والعنف الجنسي والوفيات خلال الاحتجاز ترقى إلى مرتبة الجرائم ضد الإنسانية. كما أدى استمرار استخدام هذه الممارسات إلى تفاقم التوترات مع المجتمعات المحلية في المحافظات الجنوبية، مثل درعا والسويداء، وأدى كذلك إلى مزيد من الاشتباكات في الفترة المشمولة بالتقرير”.
ويوثق التقرير “في عفرين والمنطقة المحيطة بها احتمالية ان يكون الجيش الوطني السوري قد ارتكب جرائم حرب تتمثل في خطف الرهائن والمعاملة القاسية والتعذيب والاغتصاب”.
وذكرت اللجنة أنه “في المنطقة ذاتها، قُتل وشُوِّه عشرات المدنيين بفعل الاجهزة المتفجرة اليدوية الصنع، وخلال القصف والهجمات الصاروخية.إضافة الى تعرض الرجال والنساء والأطفال للموت أثناء تواجدهم في الأسواق المزدحمة. وتفشى النهب والاستيلاء على الأراضي ذات الملكية الخاصة من قبل الجيش الوطني السوري، لا سيما في المناطق الكردية”.
وأشارت اللجنة الأممية إلى أن ذلك “لم ينحصر الاعتداء على الافراد فقط، بل شمل المجتمعات والثقافات بأكملها. حيث ُظهر صور الأقمار الصناعية (المرفقة) حجم الدمار والنهب للمواقع التراثية المصنفة من قبل اليونسكو والتي لا تقدر بثمن”.
7/7 In the north, attacks by massive IEDs and shelling claimed scores of lives. Whole communities and cultures are also under attack by armed groups – @UNESCO heritage sites have been bulldozed and looted. See full statement: //bit.ly/2ZFTHaC pic.twitter.com/sUpRbjSttY
— UN Syria Commission (@UNCoISyria) September 15, 2020
وقال المفوض الأممي هاني مجلي إن “جميع الأطراف في سوريا تحتجز المدنيين دون مثقال ذرة من دليل أو إتباع الإجراءات القانونية الواجبة” وطالب “الإفراج عن جميع المحرومين تعسفيا من حريتهم”.
و قالت المفوضة كارين كونينج أبو زيد “إن الزيادة الملحوظة في أعداد الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في سوريا في النصف الأول من عام 2020 مقلقة للغاية. يجب إزالة جميع العقبات التي تحول دون تقديم المساعدات الإنسانية”.
6/7 “إن الزيادة الملحوظة في أعداد الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في سوريا خلال النصف الأول من عام 2020 مقلقة للغاية. يجب إزالة جميع العقبات التي تحول دون تقديم المساعدات الإنسانية”، قالت المفوضة كارين كونينج أبو زيد
— UN Syria Commission (@UNCoISyria) September 15, 2020
ويختتم التقرير بعدد من التوصيات، في مقدمتها أنه يتوجب على جميع الأطراف السعي إلى التوصل لوقف إطلاق نار طويل الأمد على الصعيد الوطني، وفقا لقرار مجلس الأمن 2254 (2015).
وشددت اللجنة على أن الإفراج الفوري والواسع النطاق عن السجناء من جميع المرافق ضروري لإنقاذ الأرواح.