تعتزم الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا السماح لآلاف السوريين الموجودين في مخيم الهول المكتظ في محافظة الحسكة، بينهم عائلات مقاتلي تنظيم داعش، بالمغادرة إلى مناطقهم، وفق ما أكد مسؤول لوكالة فرانس برس، الاثنين.
وقال رياض ضرار الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديموقراطية، الذراع السياسية لقوات سوريا الديموقراطية، “سيخرج السوريون من مخيم الهول ويبقى الأجانب فقط”.
وأضاف “يوجد في المخيم عوائل داعش من السوريين، وهؤلاء سيتم الإفراج عنهم لأنه لا معنى لاحتجاز العائلة إذا كان هناك ضامن لحياتهم من أقاربهم”.
ولم يحدد بعد موعد بدء تنفيذ القرار الذي لن يشمل مقاتلي التنظيم السوريين المعتقلين لدى قوات سوريا الديموقراطية.
ويؤوي المخيم الواقع في محافظة الحسكة، وفق الأمم المتحدة أكثر من 64 ألف شخص، 24,300 منهم سوريون، ممن نزحوا أو جرى اعتقالهم خلال المعارك ضد التنظيم.
ويشكل العراقيون غالبية الأجانب في المخيم، بالإضافة إلى آلاف من عائلات مقاتلي التنظيم الذين يتحدرون من أكثر من خمسين دولة.
وبحسب ضرار، سيُسمح للعراقيين الراغبين بالمغادرة، لافتا إلى أن العديد منهم يفضلون البقاء في المخيم خشية اعتقالهم أو محاكمتهم في العراق لصلاتهم بالتنظيم.
واعتبر ضرار أن المخيم بات يشكل “عبئا كبيرا على الإدارة الذاتية على مستوى الإمكانات الأمنية والمعيشية”.
وسبق للإدارة الذاتية أن أفرجت عن 4,345 سوريا من قاطني المخيم منذ يونيو 2019، وفق إحصاء لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة صدر في يوليو.
كما أفرجت قوات سوريا الديموقراطية عن عشرات السوريين المشتبه بانتمائهم إلى التنظيم بعد الحصول على ضمانات من زعماء العشائر العربية التي تشكل أكثرية في شمال وشمال شرق سوريا.