نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، وجود القيادي في تنظيم القاعدة أبو محمد المصري, التي تحدث الصحافة الأمريكية عن اغتياله في إيران
وخلال مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت نفى زادة، أي وجود لأعضاء “المجموعة الارهابية في إيران”, خلال رده على أسئلة الصحفيين حول بعض التقارير التي نشرتها مصادر إسرائيلية والتقرير الأخير لصحيفة نيويورك تايمز التي أشارت إلى اغتيال عبد الله أحمد عبد الله، الملقب بـ “أبو محمد المصري” في طهران.
واشار خطيب زادة, إلى أن “جماعة القاعدة الإرهابية هي وليدة السياسات الخاطئة للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة”، مضيفا: “بين الحين والآخر، تحاول واشنطن وتل أبيب تصوير ايران على أنها مرتبطة بهذه الجماعة وغيرها من الجماعات الارهابية في المنطقة من خلال بث الاكاذيب وتسريب معلومات كاذبة الى وسائل الإعلام من أجل التهرب من المسؤولية عن الأنشطة الإجرامية لهذه الجماعات الإرهابية”.
وتابع زادة, “على الرغم من أن أميركا في الماضي لم تدخر وسعا في كيل اتهامات كاذبة ضد الجمهورية الإسلامية الايرانية، إلا أن هذا النهج أصبح توجهًا دائما في الإدارة الأميركية الحالية، وحاول البيت الأبيض اتخاذ المزيد من الخطوات لتنفيذ خطته الخاصة بالتخويف من ايران (رهاب ايران) من خلال تكرار مثل هذه الاتهامات”.
واعتبر زادة, أن الاتهامات “تأتي في سياق الحرب الاقتصادية والاستخباراتية والنفسية الشاملة ضد الشعب الإيراني، وينبغي ألا تكون وسائل الإعلام منصة لنشر أكاذيب البيت الأبيض التي تستهدف ايران”.
وأوضحت الصحيفة أن الهجوم نفذه عملاء إسرائيليون بأمر من الولايات المتحدة، بحسب أربعة من المسؤولين لم تكشف الصحيفة هوياتهم.
وعن تفاصيل عملية الاغتيال ذكرت الصحيفة أن ابو محمد المصري, كان يقود سيارته مع ابنته بالقرب من منزله في مساء ليلة صيفية، واقترب منه مسلحان على متن دراجة نارية، وأطلقوا خمس رصاصات من مسدس مزود بكاتم للصوت, في الـ 7 من أغسطس/آب الفائت، وهي الذكرى السنوية للهجمات على السفارة.
وولد أبو محمد المصري, في المنطقة الغربية بشمالي مصر عام 1963, حيث كان لاعب كرة قدم محترف في الدوري المصري الأول. وبعد اجتياح الاتحاد السوفيتي لأفغانستان عام 1979، انضم إلى الحركة الجهادية في أفغانستان.
ورفضت السلطات مصر السماح له بالعودة، ليبقى في أفغانستان حيث انضم في إلى زعيم القاعدة أسامة بن لادن، وفي أوائل التسعينيات، سافر مع ابن لادن إلى الخرطوم، حيث بدأ بتشكيل خلايا عسكرية، بمهمات تدريب لإسقاط طائرتي هليكوبتر أمريكيتين. وبحلول عام 2003، كان المصري من بين العديد من قادة القاعدة الذين فروا إلى إيران.
وفي العام 2015، أعلنت إيران عن صفقة مع القاعدة أفرجت فيها عن خمسة من قادة التنظيم، بمن فيهم المصري، مقابل دبلوماسي إيراني كان قد اختطف في اليمن, وفقا لما ذكرته الصحيفة. وتلاشت آثاره لاحقًا، لكن وفقًا لأحد مسؤولي المخابرات، استمر بالعيش في طهران التي سمحت له بالسفر إلى سوريا وأفغانستان وباكستان.