رأى البروفيسور غبريال صوما, أستاذ القانون الدولي, وعضو المجلس الاستشاري للرئيس الامريكي دونالد ترامب, أن دلالات زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو, لإستنبول دون المرور على العاصمة التركية أنقرة تهدف “للتركيز على الحرية الدينية في تركيا”.
وأضاف صوما, في حديث لـ تموز نت, أن تركيا “أثارت موجة من الانتقادات في العالم المسيحي وبصورة خاصة في الولايات المتحدة عندما حولت كاتدرائية آيا صوفيا, المصنفة كموقع تراث عالمي, في شهر يوليو/تموز الفائت, إلى مسجد بعد ان تم تحويلها في السابق إلى متحف”.
وعن مخطط بومبيو في المنطقة قال صوما, أنه سيزور سبع دول منها فرنسا والإمارات وقطر والسعودية, كما يخطط بومبيو للقاء كبار القادة في جولته. مضيفا أن بومبيو سيبقى ليلتين في اسرائيل وسيزور مرتفعات الجولان, والمستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية, مشيرا إلى أنه في السابق كان المسؤولون الأمريكيون يبتعدون عن زيارة هذه المناطق “خوفا من استعداء الفلسطينيين”.
وأشار صوما إلى أن بومبيو “شدد في تصريحه أن الولايات المتحدة لا تريد أن يتم تدويل الصراعات في الشرق الأوسط لأن ذلك مضر لجميع الدول المعنية. لذا طالب جميع الدول بوقف تدخلها وبصفة خاصة تركيا وروسيا؛ كالتخل في ليبيا وإرسال قوات من الجيش التركي والقوات الموالية لروسيا إلى ليبيا”, مضيفا أن استخدام تركيا للقدرات العسكرية في أرتساخ (إقليم ناغورني قره باغ) “يثير قلق إدارة الرئيس ترامب”.
وتابع صوما, “إذا العلاقات مع تركيا ليست كما يراد. الولايات المتحدة وأوروبا تعملان معا لإقناع اردوغان بأن التدخل العسكري في شؤون دول الشرق الأوسط ليس في مصلحة شعبه”
وأوضح صوما أن من القضايا التي تعتبر خطا أحمرا في أمريكا هو موضوع شراء صواريخ أس- 400, قائلا: “أن مسألة أس- 400 مهمة جديا في أمريكا على صعيد الكونغرس, وهي بمثابة خط أحمر بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية, وقد حذرت مؤخرا الخارجية الأمريكية أن العقوبات قيد البحث ومن المحتمل جدا أن يفرض الرئيس الأمريكي عقوبات جديدة على تركيا”, مشيرا إلى أن تركيا “حصلت على تأجيل من الرئيس ترامب الذي يبدو أنه كان حريصا على الحفاظ على علاقته الجيدة مع اردوغان”.
واستبعد البروفيسور غبريال صوما, انسحاب القوات الأمريكية في القوت الحالي من سوريا, قائلا: “لا اعتقد ان الأمر وارد في الوقت الحاضر, التقارير تشير إلى أن الرئيس ترامب سوف يخفض عدد القوات في افغانستان والعراق, لكن الملف السوري لم يتم البحث فيه حتى الان”.