اعتبر الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، أن التفويض الذي كانت تحظى به الولايات المتحدة لحل القضايا المتعلقة بمنطقتي المتوسط والشرق الأوسط قد انتهى على الأرجح,
وفي خطابه الافتتاحي للدورة السادسة لمنتدى الحوارات المتوسطية في روما، اليوم الأربعاء، قال دي مايو، إن “في أوروبا وحول العالم، يتساءل كثيرون عن احتمال وكيفية تغيّر السياسة الخارجية لواشنطن في السنوات المقبلة. أعتقد أننا لا نستطيع ولا ينبغي لنا أن نتوقع عودة إلى الماضي”.
وأوضح دي مايو, أن “العصر الذي كان من الممكن فيه التكهن بتدخل الولايات المتحدة الخلاصي والثقة بنوع من التفويض الدائم للولايات المتحدة لحل جميع القضايا المتعلقة بمنطقتي المتوسط والشرق الأوسط قد انتهى على الأرجح”.
وتابع دي مابو, “هذا لا يعني على الإطلاق أن علينا ترك المجال لقوى خارجية أخرى”، بل “يمكننا بدلاً من ذلك أن نحاول اتباع طريق التعاون”، مضيفا “لكننا نحتاج إلى التزامات وأدوات حوكمة مناسبة”.
كما تطرق وزير الخارجية الإيطالي إلى جائحة كورونا, ومؤكدا عزم بلاده عقد قمة عالمية للصحة خلال عام 2021.
وأضاف قائلا: أن “التداعيات الملحة المباشرة وغير المباشرة لحالة الطوارئ الناجمة عن انتشار فيروس كورونا، سادت بشكل مفاجئ على قضايا عالقة وعوامل تاريخية حاسمة في منطقة المتوسط، مما أدى إلى تفاقمها”. مؤكدا أنه “في ظل هذه الظروف الاستثنائية، يجب اعتبار الصحة اهتماماً مشتركاً ومصلحة عامة، وتوفير الرعاية لسكان جميع البلدان”، كما أن “هناك حاجة لإحراز تقدم سريع في هذا المنظور”.