تظاهر عشرات السوريين في مدينة إدلب شمال غربي سوريا احتجاجاً ضد قرار “الائتلاف للمعارضة السورية” القاضي بتشكيل مفوضية الانتخابات.
وذكرت مواقع للمعارضة السورية أن التظاهرة خرجت تحت عنوان “الائتلاف لا يمثل الثورة السورية” امس الجمعة في مدينة إدلب الواقع تحت سيطرة فصائل المعارضة السورية والمجموعات الجهادية.
ورفع المتظاهرون عبارات “حان وقت الائتلاف قحطووووا” و”يسقط الائتلاف الخائن” و”الائتلاف لا يمثل الثورة السورية” و”ماذا قدم أنس العبدة للثورة السورية”.
وقرر الائتلاف الإثنين إيقاف العمل بالقرار المتعلق بإحداث المفوضية إلى حين إجراء مزيد من المشاورات مع “القوى الثورية” والسياسية بهدف الوصول إلى صيغة مناسبة، بحسب بيان لدائرة الإعلام والاتصال في الائتلاف.
وأعلنت “الكتلة الوطنية الديمقراطية السورية” انسحابها من “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” وذلك بعد استحداث “مفوضية الانتخابات.
ولاقى قرار الائتلاف ردود فعل حيث وصف المعارض السوري فراس طلاس, القرار بأنه “خيانة لسوريا”.
كما وصف المعارض السوري, الدكتور كمال اللبواني, في حديث مع تموز نت قرار الائتلاف بـ” الخيانة والجريمة”.
ومن جانبه قال المعارض السوري, ورئيس حركة التجديد الوطني, عبيدة نحاس: “لماذا لا يصارح الائتلاف الوطني جمهور المعارضة السورية ويعلن أنه سيشارك في الانتخابات الرئاسية المقبلة بترشيح رئيسه لمنافسة بشار الأسد على رئاسة الجمهورية؟.”
وأصدر رئيس “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”, نصر الحريري, في الـ 19 من شهر تشرين الثاني الجاري قرارا بإنشاء المفوضية العليا للانتخابات.
وجاء في القرار أن الهدف من إنشاء المفوضية هو “تمكين قوى الثورة والمعارضة السورية- من خلال ممثلها الشرعي- من المنافسة في أي انتخابات مستقبلية رئاسية وبرلمانية ومحلية, وتهيئة الشارع السوري لخوض عمار الاستحقاق الانتخابي”.