رأى الكاتب والمحلل السياسي التركي، فراس رضوان أوغلو, أن لدى الاتحاد الأوربي خطوط حمراء لا يمكن أن يتجاوزها مع تركيا, مستبعدا قيام الاتحاد الأوربي وضع عقوبات على شخصيات مسؤولة ودبلوماسية تركية.
وأشار أوغلو, في حديث لـ تموز نت, إلى أن العقوبات يمكن أن تشمل شخصيات تعمل في مجال التنقيب عن النفط, مضيفا أن هذا الاجراء يمكن حله في المستقبل أو إلغائه في حال تم منح تلك الشخصيات جوازات سفر دبلوماسية تركية.
وتابع أوغلو أن التركيز سيكون على الأمور الاقتصادية, مشيرا إلى أن العقوبات الاقتصادية المؤذية لتركيا ستؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد الأوربي مجملا.
وعن تزامن اتخاذ قرار فرض عقوبات أوربية مع توجه أمريكي لفرض عقوبات على خلفية ملف شراء تركيا صواريخ أس-400, أكد أوغلو وجود “مشتركات (أوربية- أمريكية) تؤدي لإيقاف النفوذ التركي المتصاعد بشكل كبير في الآونة الأخيرة والتنسيق الكبير مع روسيا من الناحية الجيواستراتيجية. لذلك على تركيا أن تنتظر الإدارة القادمة لترى كيف ستتعامل مع الأمور, لأن ملف الـ أس-400 انتهى وتمت عملية الشراء, ولكن تفعيلها مرتبط بمسألة شراء طائرات أف-35 وصواريخ الباتريوت, مستدرا قوله, أن هذا الملف “ليس بهذه السهولة”.
وفي ختام حديث اعتبر الكاتب والمحلل السياسي التركي، فراس رضوان أوغلو, أن لدى تركيا العديد من الخيارات, وأن الاتحاد الأوربي في تعامله مع تركيا لديه حجم وخطوط لا يمكنه تجاوزها, مؤكدا أن “كل هذا التهويل السياسي لا يجدي نفعا مع تركيا, ويجب الحوار. كما أن تركيا أيضا لا تستطيع أن تبقى في مواجهة مع الاتحاد الأوربي, وهذا جزء من استراتيجيتها الكبيرة, وإلا ستخسر تركيا. لذلك الوفاق هو المهم ولا يمكن تجاوز الخطوط الحمراء عند الطرفين.
وعن العلاقة بين تركيا وأمريكا بعد استلام بايدن لمقاليد الحكم في أمريكا أجاب أوغلو متسائلا: كيف ستتعامل تركيا مع الولايات المتحدة ؟. “ممكن أن نقول أنه من السابق لأوانه هذا الكلام. وتركيا بسبب موقعه الجغرافي والجيوسياسي يجعلها مجبرة أن تكون نقطة وصل بين الشرق والغرب. لذلك يجب التوازن بين العلاقات مع الشرق والغرب, ولا يعني هذا إذا تحسنت علاقتها مع أمريكا ستسوء مع روسيا أو العكس هو الصحيح”, مضيفا “أين تكون المصلح يكون التقارب أكثر لذلك لا يمكن أن نقول ستقترب أكثر من روسيا أو تبتعد عن أمريكا وهذا سابق لأوانه”.