قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الأحد إن وزارة الخارجية ستخطر الكونغرس بنيته تصنيف جماعة الحوثي اليمنية منظمة إرهابية أجنبية.
وقال في بيان “أعتزم أيضا إدراج ثلاثة من قادة أنصار الله (حركة الحوثي) وهم عبد الملك الحوثي وعبد الخالق بدر الدين الحوثي وعبد الله يحيى الحكيم على قائمة الإرهابيين الدوليين”.
وعبرت منظمات إغاثية عن خشيتها من أن تؤدي الخطوة الأميركية إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الأسوأ في العالم، وفق الأمم المتحدة.
ورحبت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والتحالف الداعم لها بقيادة السعودية، بالقرار الأميركي.
وستدخل العقوبات المترتبة على التصنيف حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير، أي قبل يوم من تولي الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن منصبه، إلا إذا عرقل الكونغرس الأميركي ذلك.
وكتب القيادي في “أنصار الله” محمد علي الحوثي في تغريدة على “تويتر”، “سياسة إدارة ترامب إرهابية وتصرفاتها إرهابية وما تقدم عليه من سياسات تعبّر عن أزمة في التفكير، وهو تصرف مدان ونحتفظ بحق الرد”.
وأضاف “لا يهم الشعب اليمني أي تصنيف ينطلق من إدارة ترامب كونها شريكة فعلية في قتل أبناء الشعب اليمني وفي تجويعه”.
واتخذ القرار قبل عشرة أيام من انتهاء ولاية ترامب، الحليف الوثيق للمملكة العربية السعودية.
وقالت وزارة الخارجية اليمنية من جهتها في بيان إن “الحوثيين يستحقون تصنيفهم كمنظمة إرهابية أجنبية ليس فقط لأعمالهم الإرهابية ولكن أيضاً لمساعيهم الدائمة لإطالة أمد الصراع والتسبب في أسوأ كارثة إنسانية في العالم”.
في الرياض، رحبت السعودية التي تقود تحالفا عسكريا في اليمن منذ عام 2015، بقرار الولايات المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إن الخطوة “منسجمة مع مطالبات الحكومة الشرعية اليمنية بوضع حد لتجاوزات تلك الميليشيا المدعومة من إيران”.
وأعربت الرياض عن تطلعها في “أن يسهم ذلك التصنيف في وضع حد لأعمال ميليشيا الحوثي الإرهابية وداعميها”، في إشارة الى إيران التي تتهمها السعودية بتزويد الحوثيين بالصواريخ والأسلحة.
وعلّق مدير مكتب المجلس النروجي للاجئين في اليمن محمد عبدي بأنّه “يجب أن تضمن الحكومة الأميركية ألا تعيق أي عقوبات دخول الطعام أو الوقود أو الأدوية إلى بلد يعاني من كارثة إنسانية كاملة”.
كما حذرت منظمة “أنقذوا الأطفال” من أن آلاف الأطفال سيكونون عرضة لخطر الجوع والأمراض. وأكدت في بيان أن “الجهات الإنسانية الفاعلة حذرت لأسابيع من أن عواقب هذا القرار ستكون كارثية لعدد لا يحصى من الأطفال وعائلاتهم في اليمن”.