أدب الطفل ليس أقل أهمية من الأدب الموجه للكبار، فهو اللبنة الأساسية في بناء الإنسان، وأدب الطفل له جمهور من نوع خاص
في هذا الصدد أشارت الكاتبة السورية أريج بوادقجي رئيسة تحرير مجلة شامة الموجهة لمرحلة الطفولة المبكرة لوسائل الإعلام المحلية ورصدها تموز نت ,إلى أن التعامل مع شريحة الأطفال موضوع حساس جدا، لأن الطفل بهذا العمر يمر بمرحلة التكوين المعرفي واللغوي والجمالي. معتبرة أن الكتابة للطفولة المبكرة هي من الأسلوب السهل الممتنع.
واعتبرت بوادقجي أن بناء الطفل معرفياً ولغوياً وجمالياً يحمل تحديات كبيرة تتمثل باختيار الفكرة المناسبة ولاسيما المدهشة والمبهرة بعيدا عن الإسقاط الحرفي على الواقع والتركيز على الخيال، لأن القصص الخيالية تجذب الطفل وتجعله يحلق في عالم جميل عن طريق توظيفه بشكل هادف.
ولأن الطفل كائن بصري كما ترى بوادقجي فإن القصة الموجهة له يجب أن تعتمد على الرسم كحامل أساسي، وعلى الكاتب أن يتخيل القصة عندما يكتبها ويضمّنها كائنات مدهشة ولطيفة ومحببة حتى تكون عند رسمها جميلة وجذابة، وأن يعتمد لغة تفاعلية قائمة على الأسئلة والأجوبة والحوارات والنهايات المفتوحة، بعيدا عن الوصف والسرد والحشو.
ولم تخف بوادقجي وجود ضعف في التوجه إلى هذه المرحلة العمرية جراء قلة المطبوعات والإصدارات المخصصة للأطفال في سوريا وفي العالم العربي عموما، واعتماد دور النشر على إصدار الألعاب التعليمية فقط دون القصص، مؤكدة على ضرورة إطلاق مشروع وطني يرعى الطفولة المبكرة.
تموز نت