أفاد موقع “تلفزيون سوريا” بأن اجتماعاً سرياً، عقد بين قيادات من الحرس الثوري الإيراني والحشد الشعبي العراقي في مدينة البوكمال شرقي دير الزور.
وأضاف الموقع نقلا عن مصادره أن الاجتماع الذي عقد يوم الأربعاء, ضم 5 من قادة من الحرس الثوري الإيراني بشكل سري مع 4 من نظرائهم من الحشد العراقي في قاعدة الإمام علي قرب مدينة البوكمال.
وأكدت المصادر أن من بين الموجودين في الاجتماع كان “أبو دهقان” و “حج عسكر”، واستمر الاجتماع نحو 3 ساعات، وبُحث فيه الاستهداف الجوي لمواقع الفصائل الإيرانية، وأساليب التعامل معها، بالإضافة إلى تعزيز الوجود العسكري الإيراني عبر مجموعاتها في المنطقة.
وبعد انتهاء الاجتماع عاد قادة الحشد الشعبي إلى العراق عبر معبر القائم الحدودي في ظل تشديد أمني منذ دخولهم وحتى خروجهم من الأراضي السورية. كما شهدت المنطقة استنفاراً عسكرياً منذ دخول الرتل العسكري التابع للحشد الشعبي، والمؤلف من 6 عربات عسكرية.
كما وصل أول أمس 9 ضباط ومستشارين تابعين للحرس الثوري الإيراني إلى مدينة تدمر، وأقاموا في فندق العباسية الواقع على الطريق الدولي وسط استنفار عسكري للفصائل الإيرانية في المنطقة.
وأوضح موقع “تلفزيون سوريا” أنه حصل على معلومات حصرية من مصادر داخل الأراضي العراقية تؤكد “بأن شحنة سلاح مجهولة النوعية (في الغالب صواريخ) محملة في 4 شاحنات، دخلت الأراضي السورية في بداية الأسبوع الحالي بعد أن انطلقت من مشروع الفوسفات الذي يبعد قرابة 20 كم جنوب شرقي بلدة (حصيبة) العراقية”.
وتابع الموقع أنه “بعد دخول هذه الشاحنات الأراضي السورية وصلت معلومات للقوات الأميركية ترجح احتمالية أن تكون هذه الشاحنات تحمل صواريخ مصدرها الحرس الثوري الإيراني، ولم تتمكن فرق الاستخبارات الميدانية من تتبع مسارها بعد مضي أيام على دخولها ولم ترد تأكيدات عن مغادرتها لمحافظة دير الزور، لذلك كان لزاماً على سلاح الجو الإسرائيلي أن ينفذ غارات جوية على قائمة أهداف موسعة يتوقع أن يكون من ضمنها مقرٌّ يحوي هذه الشحنة المجهولة”.
وكانت المقاتلات الإسرائيلية استهدفت منتصف ليلة الثلاثاء – الأربعاء مواقع عسكرية ومستودعات أسلحة تابعة للقوات الموالية لإيران في منطقة البوكمال حيث ارتفعت حصيلة القتلى وفقا للمرصد السوري, إلى 57 عنصرا, منهم 14 عنصراً من القوات الحكومية.
وقال مسؤول استخباراتي أميركي رفيع لوكالة أسوشيتد برس, إن الضربات الجوية الإسرائيلية نفذت بناء على معلومات استخبارية أميركية، مؤكدا أن وزير الخارجية مايك بومبيو ناقشها مع رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي يوسي كوهين في اجتماع عام في مطعم بواشنطن.
وأوضح المسؤول أن الضربات استهدفت بعد منتصف ليلة الثلاثاء – الأربعاء سلسلة من المستودعات في محافظة دير الزور، كانت تستخدم لتخزين الأسلحة الإيرانية وتجهيزها.
من جانبه اعتبر الجنرال عاموس يدلين، القائد السابق لسلاح الجو الإسرائيلي، أن هذه الغارات تشكل “مرحلة أعلى في ضرب التموضع الإيراني”، وتبعث برسائل إلى كل من إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن والرئيس السوري بشار الأسد، إضافة إلى طهران نفسها.