صدر عن «دار بعل للنشر والتوزيع» في دمشق رواية «إيقاعات متمرّدة» للكاتبة السورية عائشة قسوم.
في روايتها “إيقاعات متمردة” تتناول الكاتبة واقع المرأة السورية ومعاناتها خلال الحرب، وتصدّيها للإفرازات المجتمعية لتلك الحرب.
وفي تصريحات لها مع وسائل إعلام سورية محلية أشارت الكاتبة قسوم إلى أنّ «المرأة عانت وتألّمت كثيراً خلال الأزمة السورية، والشخصيات النسائية هي المحرك الأساسي لروايتي، بالإضافة إلى وجوه ثانوية كالطبيب النفسي الذي عاد من أميركا إلى سورية وقرّر أن يعالج مرضاه مجاناً بهدف مساعدة أبناء وطنه ودعمهم لتخطي آثار الحرب».
وتضيف: «خلال الحرب عانت المرأة كثيراً، بل ازداد وجَعها، وهي في الأساس تعاني اجتماعياً في ما يتعلق بشؤونها الخاصة، من العادات والتقاليد المفروضة عليها ومن القوانين المجحفة بحقها.
وتتابع قسوم: المرأة السورية في «إيقاعات متمرّدة» هي امرأة صلبة قوية مكافحة تنهض مثل طائر الفينيق من تحت الرماد, وقد تحدّثت عن المرأة المقاومة التي كانت تعمل وتربّي وتهتمّ بعائلتها، وفي الوقت نفسه تدافع عن الوطن وتحميه وتدعم نفسها ومَن حولها. كما تطرّقت إلى المرأة الريفية ودورها خلال سنوات الأزمة، وفي المحصلة لم يتمكّن الوجع من الانتصار على المرأة بل بقيت صامدة وقوية رغم قساوة الظروف.
وتهدي قسوم روايتها إلى المرأة السورية وإلى سورية «الوطن القابع في قلبي، متربعاً على عرش الكبرياء»، كما تقول في إحدى فصول الرواية.
في خاتمة روايتها تعرض قسوم جملة اقتراحات لبناء المجتمع الجديد في سورية بعد الحرب من خلال نشر الوعي وتجاوز الانقسامات وامتزاج مكونات المجتمع السوري من أجل بناء هذا الوطن، والتمسك بقيَم التسامح والعطاء، كما تطرّقت إلى دور الحكومة والمجتمع في مساعدة المرأة المهمّشة».