“هذه الرواية مكتوبة في عام 1913م بأسلوب تراجيكوميدي وتجري أحداثها في نُزل باريسي صغير. والذي يخرج القليل من نزلائه ذوي الشخصيات المختلفة سالمين؛ لذلك فهي أقرب إلى أن تكون مجموعة من القصص المتداخلة”.
والأديب البلجيكي (فيلم إلسخوت) هو أحد الروائيين الفلمنكيين البارزين في النصف الأول من القرن العشرين وروايته (فيلا دي روز) لقيت نجاحاً كبيراً عند صدورها.
سعى الكاتب من خلالهذه الرواية الحفاظ على الأسلوب الروائي الرفيع والمحنك والذي يميزه كرائد في المدرسة الواقعية للأدب الفلمنكي.
تكاد تكون هذه الرواية مجموعة من القصص المتداخلة تجري أحداثها في بنسيون (نزل صغير) للأسر يقع في ريف مدينة باريس يحمل اسم (فيلا دي روز) لتعرض نزلاءه الأغراب بشخصياتهم المختلفة وما يحملون من آمال وخيبات.
وفي الرواية عرض لحياة الزوجين برولو اللذين يديران النزل ويعيشان حياتهما مع النزلاء برتابة وبساطة قبل أن يفاجئهما في أحد الصباحات وهما يتناولان الإفطار صوت إطلاق نار ليهرعا إلى جثة ممددة في الحديقة لأحد النزلاء الذي يبدو كمن أطلق النار على نفسه.
وليست هذه الحادثة كل ما تحتويه الرواية بل إن إلسخوت يسرد بكثير من الدقة والانسيابية صوراً من حياة 12 شخصاً من مختلف الجنسيات يقيمون في هذا النزل وكأنه يختزل حياة البشر على الأرض وكيف يتآلفون ويتناحرون في آن معاً.
يشار إلى أن رواية فيلا دي روز تقع في 199 صفحة من القطع المتوسط وهي من إصدارات دار التكوين للتأليف والترجمة والنشر.