عاد المخرج السوري مانو خليل إلى سيناريو كتبه قبل خمسة وعشرين عاماً، لينبش في الذاكرة السورية، ويصور فيلماً ينتمي زمنياً إلى حقبة الثمانينيات. فيلم له خصوصية كونه مستوحى من حياة خليل في تلك الفترة.
شارك بلعب أدوار البطولة في فيلم مانو خليل الجديد “جيران” مجموعة من النجوم السوريين والعالميين، منهم: جهاد عبدو وجلال الطويل والبرازيلية تونا دويك، ومازن الناطور، وأحمد زيرك.
وفي حوار مع “العربي الجديد” حول فيلمه “جيران” قال المخرج مانو خليل:”هناك عديد من القضايا التي نطرحها في فيلمنا “جيران”، ولكن يمكن اختزالها بكلمتين: الكرامة الإنسانية. فجميع التعابير، كالاحترام، التضحية، الحب، الأخوة والتعايش المشترك، ليس لها أي معنى إن فقد الإنسان كرامته؛ فهي بنهاية المطاف ينابيع صغيرة تصب في النهر الأعظم للروح البشرية، ألا وهو الكرامة. فالإنسان يمكن أن يصاب بفواجع عديدة وقاسية، قد ينسى ألمها مع مرور الزمن، إلا أن فقدانه لكرامته هو شيء لا يعوض أبداً، فهي أكبر وأفجع تراجيديا قد تمر على بني البشر. وفي فيلم “جيران” نطرح قضية أساسية في الوجود البشري، وهي قضية احترام الآخر؛ الآخر المختلف دينياً، ثقافياً، سياسياً، اجتماعياً وقومياً”.
يتابع: “بكل الأحوال، يرسم الفيلم صورة عن سورية الحلم، أو سورية الأرض التي سيعيش عليها أناس جميلون يحترم أحدهم الآخر، المختلف لغةً وديناً وثقافةً، كما كانوا يعيشون سابقاً، كجيران، من دون ظلم ومن دون تربية بعثية أو مخابرات أو أجهزة قمعية؛ إنه فيلم عن سورية الديمقراطية الحرة والسعيدة”.