اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، العالم الغربي بعدم اتخاذ التدابير لمواجهة التهديد المتنامي في معاداة الإسلام.
وأضاف أردوغان خلال كلمة له يوم أمس امام وفد “اتحاد الديمقراطيين الدوليين” بإسطنبول, أن “الهجمات التي استهدفت تركيا مؤخرا خاصة الاقتصادية والإرهابية ليست من قبيل المصادفة”, وفقاً لوكالة الأناضول التركية.
وتابع أردوغان قائلا: “إن الذين فشلوا في لي ذراع تركيا في كل من ليبيا وسوريا وبحري إيجه وشرقي المتوسط وإقليم قره باغ، يحاولون إعاقتها عبر ادعاءات ومزاعم لا أساس لها”.
واعتبر أردوغان أن “أحد أسباب معاداة الأتراك والمسلمين التي ظهرت للعيان مع انتشار وباء كورونا في أوروبا، فيكاد لا يمر يوم دون أن نتلقى خبرا عن انتهاك حقوق أو اعتداء على تركي أو مسلم”, مؤكداً أن “إرهاب النازيين الجدد يؤثر على المسلمين والجماعات الأخرى ذات الهويات العرقية والانتماءات الدينية المختلفة، لا سيما الأعمال التي تستهدف المساجد وأماكن العمل والجمعيات والمدارس، والتي وصلت إلى أبعاد لا يمكن تصورها”.
وأضاف أردوغان “لكن العالم الغربي مستمر في عدم اتخاذ التدابير لمواجهة هذا التهديد المتنامي، وهناك إصرار على تجاهل الهجمات التي تستهدف القيم المقدسة للمسلمين عبر حصرها تحت بند حرية الفكر”.
وبيّن أردوغان إلى أن “المسلمين يتعرضون لضغوط عبر مشاريع مثل الإسلام الأوروبي والفرنسي والنمساوي”, موضحاً ن هذا المشروع الذي يتم إعداده تحت غطاء محاربة التطرف يهدف “لقطع روابط المسلمين الأوروبيين مع وأوطانهم الأم وأمتهم الإسلامية”.
وشدد أردوغان على مواجهة المشروع الأوربي قائلا: “يجب أن نكافح معا ضد هذا المشروع، الذي يتم تنفيذه بسياسة محكمة وعلى نطاق واسع، يمكننا القيام بذلك من خلال الدفاع بقوة عن أطروحاتنا أمام محاورينا، وليس بعزل أنفسنا”, داعياً جميع المؤسسات التركية “لتولي مسؤولية نشطة في كل قضية تتعلق بوضع المسلمين أو الأتراك”.
ويتكون “اتحاد الديمقراطيين الدوليين” من منظمات مجتمع مدني في أوروبا، ومقره الرئيسي بمدينة كولونيا الألمانية، وله فروع في عدد من دول أوروبا.