دعا قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ماكنزي، الاثنين، إلى تعزيز التعاون ودعم “الشركاء المحليين” لهزيمة تنظيم داعش ومنع انتعاش “أفكاره المتطرفة”، محذرا من أن تنظيم القاعدة لا يزال يشكل خطرا على الولايات المتحدة.
وقال ماكينزي، أمام مؤتمر معهد الشرق الأوسط: “سيستمر تنظيم داعش على شكل تمرد وسيحاول تجديد نفسه في الشرق الوسط وخارج الشرق الأوسط وتطوير أهدافه”، مضيفا “علينا أن نحافظ على اليقظة المستمرة” بحسب موقع الحرة.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تعمل على “تمكين الشركاء المحليين على مقاتلة داعش بدون مساعدة من أحد”.
وحذر ماكينزي من ظهور جيل جديد من الموالين للتنظيم من خلال انتشار أفكاره وسط المعتقلين في المعسكرات التي لا تشرف عليها الولايات المتحدة في سوريا والعراق.
وقال ماكينزي “هناك عدد لا بأس به من مقاتلي داعش موجودين في معسكرات الاعتقال. هناك احتجاز لحوالي 10 آلاف شخص من بينهم ألفان من الأجانب”.
وأضاف أن “القوات الأميركية لا تشرف على معسكرات الاعتقال وهناك إمكانية للهروب من معسكرات الاعتقال”، مشيرا إلى أن هذا يمكن أن يعيد نشاط داعش.
وأشار ماكينزي إلى أن الخطر الأكبر هو أدلجة الموجودين في هذه المعسكرات”، مبيناً أن هناك 18 ألف شخص أقل من 25 سنة في هذه المعسكرات، مطالبا بالعمل على دمج هؤلاء الأفراد في المجتمع.
وعرج ماكينزي على أن هناك منافسة استراتيجية في المنطقة مع الصين وروسيا وفي أوروبا والمحيط الهادي حيث يحاولان السيطرة على الموارد والنفوذ.
وقال ماكينزي “في 2020 قامتا روسيا والصين باستغلال فرص جائحة كورونا لتعزيز أهدافهما في الشرق الأوسط، حيث يحاولات تقويض النفوذ الأميركي”.
وأضاف “لاحظنا وصول روسيا إلى أسواق النفط والأسواق النووية في الشرق الأوسط وهناك تواجد روسي يتداخل مع مكافحتنا لأنشطة داعش”.
وأشار ماكينزي إلى أن وجود الولايات المتحدة في الشرق الأوسط “جلب الردع للنظام الإيراني”، مؤكدا أن “القوة البحرية تضمن حرية الملاحة وتمنع أي تدخل شرير لوقف تدفق التجارة في مضيق هرمز وباب المندب”
وأضاف ماكينزي “قمنا بتأسيس قوة بحرية من 33 دولة لتأمين تدفق التجارة ومنع الإرهاب في أعالي البحار”.
وتابع أن “التأثير الشرير لإيران والتدخل الروسي في سوريا يؤثر على جهود التحالف ويقلق حليفتنا في الناتو تركيا”.