دخلت قوات تابعة للفرقة الرابعة مدينة طفس تنفيذاً للاتفاق الذي تم قبل أيام بين اللجنة المركزية وضباط من اللجنة الأمنية والفرقة الرابعة.
ووصلت قوات الفرقة الرابعة يوم أمس إلى مقرّ البلدية وإلى المشفى الوطني في المدينة، ثم انسحبت بعد ذلك، والأنباء تُشير إلى وجود خلاف مع بعض قادة التسوية والمصالحة، مما أدى إلى انسحاب القوة العسكرية, وفقاً لموقع درعا 24.
وتحدثت بعض المصادر المحلية أن سبب دخول القوة العسكرية هو التمهيد لزيارة محافظ درعا للمشفى الوطني في المدينة، بعد تزويده بأجهزة طبية حديثة من قبل بعض المنظمات الدولية.
وكانت اللجنة المركزية في درعا اجتمعت في الثامن من شباط/ فبراير الجاري, مع ضباط في القوات الحكومة السورية ووفد روسي، وأفضى الاجتماع إلى اتفاق نهائي يقضي بخروج المطلوبين من المنطقة الغربية في درعا بكفالة عشائرهم على ألّا يتواجدوا في هذه المنطقة.
وفي العاشر من الشهر الجاري, قال أمين فرع محافظة درعا لحزب البعث، حسين الرفاعي في تصريحات لوسائل إعلام مقربة للحكومة السورية أن عملية تنفيذ “التسوية”، التي تم التوصل إليها في مدينة طفس بريف المحافظة الغربي لا تزال جارية.
وصرح الرفاعي بأنه “سيتم وضع حواجز وضبط مسألة انتشار السلاح في المنطقة، لأن استمرار مسألة انتشاره ستؤدي إلى استمرار عمليات الاغتيالات والسطو والخطف”.
وزعم المسؤول البعثي أن “التسوية والمصالحة هي رغبة كل أهل طفس وهم موافقون عليها”.
وبموجب الاتفاق سيسمح لعناصر الفرقة الرابعة بتفتيش بعض المزارع الجنوبية لمدينة طفس بحضور أبناء المنطقة، إضافة لإعادة تفعيل ناحية الشرطة في طفس و 3 مقار حكومية كمبنى الزراعة والإسمنت في المدينة.
وشهدت بلدة طفس بريف درعا نهاية يناير/كانون الثاني الفائت, مواجهات بين القوات الحكومية والمجموعات المحلية المسلحة تطورات لاحقاً إلى فرض حصار على المدينة من قبل القوات الحكومية.