ذكرت وكالة “سانا” السورية أن الدفاعات الجوية للجيش السوري تصدى “لعدوان إسرائيلي بالصواريخ على محيط مدينة دمشق”, وأسقط معظم الصواريخ.
وأوضحت “سانا” نقلاً عن مصدرٍ عسكري, أنه ” في تمام الساعة الواحدة و18 دقيقة من فجر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً برشقات صواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل واتجاه الجليل مستهدفا بعض الأهداف في محيط مدينة دمشق”.
ومن جانبه أكد المرصد السوري أن القصف الإسرائيلي استهدف “مقرات تابعة للفرقة الرابعة في الجبال المحيطة بطريق دمشق-بيروت والمعروف باسم (طريق بيروت القديم)، حيث تتواجد هناك مستودعات للأسلحة وصواريخ تابعة للإيرانيين والمليشيات الموالية لها، كما جرى استهداف الفرقة الأولى التابعة للنظام السوري ومحيطها في منطقة الكسوة، بالإضافة لاستهداف مواقع أخرى غرب وجنوب غرب العاصمة دمشق”.
وأشار المرصد السوري إلى أن القصف الإسرائيلي “استمر لنحو نصف ساعة انطلاقاً من الساعة 1.15 تقريباً بتوقيت دمشق، وتصدت دفاعات النظام الجوية لعدد لا بأس به من الصواريخ إلا أن قسم منها وصل أهدافه، وخلف خسائر مادية من حيث تدمير مستودعات صواريخ وأسلحة في المناطق المذكورة أعلاه، بالإضافة لخسائر بشرية، حيث تأكد مقتل 9 أشخاص إلى الآن من جنسيات غير سورية، 7 منهم قتلوا في قصف المستودعات على طريق بيروت القديم، واثنين قتلا بالقصف الذي طال الفرقة الأولى ومحيطها”.
ويعتبر القصف الإسرائيلي اليوم هو الخامس خلال العام الجاري، حيث تعرّضت مناطق في ريف دمشق في الثالث من الشهر الجاري, لقصف جوي.
وفي الـ من 13 يناير/كانون الثاني الفائت, استهدفت المقاتلات الإسرائيلية مخازن أسلحة ومواقع عسكرية شرق سوريا، وأوقعت 57 قتيلا على الأقل من القوات الحكومية والمجموعات التي تعتبرها إسرائيل موالية لإيران.
وفي الـ من 22 من الشهر ذاته قتل 4 مدنيين، بينهم طفلان، جراء قصف إسرائيلي استهدف محيط مدينة حماة.
يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي الذي نادرا ما يعلق على الضربات الجوية التي تنفذها قواته، أعلن مطلع العام الجاري في تقرير له إنه قصف نحو 50 هدفا في سوريا خلال العام 2020، بحسب فرانس برس, بينما قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي, إن الضربات الصاروخية الإسرائيلية “أبطأت ترسيخ وجود إيران في سوريا” بقصف أكثر من 500 هدف في 2020.
وتعهدت إسرائيل باستمرار منع إيران من ترسيخ وجودها العسكري في سوريا، حيث دعمت طهران الرئيس بشار الأسد طوال الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عقد.