بعث الرئيس الأمريكي جو بايدن، رسالة إلى رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، والرئيس المؤقت لمجلس الشيوخ باتريك ليهي، برر فيها قراره قصف فصائل موالية لإيران في شرق سوريا.
وقال بايدن في رسالته إن “الضربات جاءت رد على الهجمات الصاروخية الأخيرة التي استهدفت مواقع أمريكية في العراق، وذلك من دون إخطار الكونغرس” بحسب ما ذكرت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية.
وجاءت الرسالة رداً على انتقادات ديمقراطيين في الكونغرس بغرفتيه، لقرار بايدن استخدام القوة العسكرية بعد 5 أسابيع فقط من تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة.
ووفقاً للوكالة فإن بايدن أكد في الرسالة أنه اتخذ القرار “وفق ما ينص عليه قانون سلطات الحرب”، الذي لا يلزمه بإخطار الكونغرس قبل اتخاذ بعض القرارات الحساسة والمدروسة والسرية في بعض منها.
وقال بايدن إنه “أمر بالضربة العسكرية من أجل الحماية والدفاع عن أفرادنا وشركائنا ضد هذه الهجمات، وهجمات مماثلة في المستقبل”، وذلك “بموجب السلطات التي يمنحها له الدستور”.
وأضاف الرئيس الأمريكي أن “هذه الميليشيات غير الحكومية، كانت متورطة في الهجمات الأخيرة ضد الولايات المتحدة، وأفراد التحالف في العراق، من ضمنها الهجوم الصاروخي على قاعدة عسكرية أمريكية في أربيل يوم 15 فبراير(شباط) والذي أسفر عن إصابة جندي أمريكي، و4 متعاقدين مدنيين توظفهم الولايات المتحدة، ومقتل متعاقد آخر”.
وقال بايدن، في تصريحات سابقة إن الضربات الجوية الأمريكية الأخيرة في شرق سوريا يجب أن تنظر إليها إيران على أنها تحذير.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن بايدن قوله خلال جولة لتفقد الأضرار الناجمة عن عاصفة ضربت تكساس “لن تُفلتوا من العقاب. احذروا”، موجها حديثه إلى طهران.
واعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن الضربة الجوية العسكرية التي استهدفت مواقعا في سوريا جاءت بتوجيهات من الرئيس الأمريكي، جو بايدن.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إنه واثق من أن الهدف الذي أصابته الغارات كانت تستخدمه مليشيا مدعومة من إيران، وأضاف أن تلك المليشيا شنت هجمات على قوات بلاده وقوات التحالف في العراق.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، بمقتل 22 مقاتلاً موالياً لإيران على الأقل في الغارات الأمريكية.