قال السفير السوري في موسكو رياض حداد, أن سوريا “تملك الحق المشروع في الرد على تلك الانتهاكات كما تملك الحق في مقاومة الاحتلال الأمريكي للأراضي السورية”.
وأضاف حداد في تصريحٍ لوكالة “تسنيم” الإيرانية, أمس الأحد, أن “الاعتداء الأمريكي الأخير يأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات والانتهاكات التي قامت بها الولايات المتحدة ضد السيادة السورية، وبالتالي فإن سوريا تملك الحق المشروع في الرد على تلك الانتهاكات كما تملك الحق في مقاومة الاحتلال الأمريكي للأراضي السورية”.
وعن علاقة بلاده مع روسيا قال حداد: “لقد كانت روسيا منذ بداية الحرب الإرهابية على سوريا تقف إلى جانب دمشق وتدعم الحفاظ على السيادة السورية، وهذا انطلاقا من موقف روسيا الاتحادية الذي يدعو لاحترام القانون الدولي وسيادة الدول، ومن طبيعة العلاقات الإستراتيجية السورية الروسية”.
واتهم حداد الولايات المتحدة بـ “زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة”, من خلال ما وصفها بـ “الاعتداءات”.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت في الـ 26 من فبراير/شباط الفائت, أنها استهدفت مواقع عسكرية تابع للفصائل الموالية لإيران في البوكمال رداً على هجمات التي استهدفت مطار أربيل التي قتل فيها متعاقد وأصيب عدد من الجنود الأمريكيين.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، جون كيربي، أن الضربة الجوية العسكرية التي استهدفت مواقعا في سوريا جاءت بتوجيهات من الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مشيراً إلى أنها دمرت 9 منشآت كليا، فيما دمر موقعان آخران بشكل جزئي.
وأضاف كيربي أن “أسقطت طائرتان من طراز (إف -15)، 7 قذائف عالية الدقة، مما أدى إلى تدمير 9 مواقع تماما ولحق تدمير جزئي بموقعين آخرين، مما جعلها غير قادرة على العمل”.
وأكد أن الغارة بعثت “برسالة لا لبس فيها: سيتحرك الرئيس بايدن لحماية أفراد القوات الأميركية وقوات التحالف”, مضيفاً أنه تمت الموافقة على هذه الضربات ردا على الهجمات الأخيرة ضد القوات الأميركية وقوات التحالف في العراق، وعلى التهديدات المستمرة التي يتعرضون لها.
وقال كيربي أن الضربات دمرت عدة منشآت تقع عند نقطة مراقبة حدودية يستخدمها عدد من الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، بما في ذلك “كتائب حزب الله” و “كتائب سيد الشهداء”. فيما أكد المرصد السوري، أن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 22 مقاتلاً موالياً لإيران على الأقل قتلوا في الغارات الأمريكية.