صدر حديثًا عن دار سعاد الصباح للنشر طبعة جديدة من ديوان “في البدء كانت الأنثى” للشاعرة سعاد الصباح، بواقع 141 صفحة من الحجم المتوسط، وفهرسة جديدة منقحة حسب المواضيع وذلك بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف اليوم 8 آذار.
يتضمن الديوان عددًا من أجمل وأشهر ما كتبته الشاعرة من قصائد وجدت صدى على امتداد المشهد الثقافي وتغنى بها مطربون وترجمت إلى عدة لغات.
الشاعرة سعاد الصباح دعت في هذا الديوان إلى تغيير نظرة الرجل والمجتمع إلى المرأة والتأكيد على كيانها وقيمتها وعقلها.. وهو ماساندته في قصائد ودواوين أخرى منها: في البدء كانت الأنثى، القصيدة أنثى والأنثى قصيدة، وفتافيت امرأة وامرأة بلا سواحل.
وقد جمعت سعاد الصباح في قصائدها بين أنشودة الوجدان والدفاع عن المرأة، وقضايا الوطن، ولم تكن الشاعرة سعاد الصباح شاعرة عادية، ولكنها شاعرة مبدعة ألفت دواوين وقصائد وصفت فيها العالم والأرض والوجود والعلاقة بين المرأة والرجل ففي ديوانها في البدء كانت الأنثى والورود تعرف الغضب، سجلت بحروف من نور الحوار بين الأنا والآخر وبين طبيعة العلاقة بين المرأة والرجل فهي المرأة الرافضة لأنصاف الحلول، في زمن يرفض الحقيقة.
وسعاد محمد الصباح شاعرة وكاتبة وناقدة كويتية حاصلة على درجة الدكتوراه في الاقتصاد والعلوم السياسة وهي المؤسسة لدار سعاد الصباح للنشر والتوزيع عام 1985م. تجيد اللغتين الإنجليزية والفرنسية بالإضافة للغتها العربية الأم. تم تكريمها في العديد من الدول لإصداراتها الشعرية وإنجازاتها الأدبية ومقالاتها الاقتصادية والسياسية.
بدأت التعليم الأولي بمدرسة الخنساء – الكويت. التعليم الثانوي بمدرسة المرقاب – الكويت. ثم حصلت شهادة البكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية مع مرتبة الشرف – كلية الاقتصاد والعلوم السياسية – جامعة القاهرة 1973. ثم شهادة الماجستير – المملكة المتحدة. ثم شهادة الدكتوراه في الاقتصاد والعلوم السياسية – جامعة ساري جلفورد – المملكة المتحدة 1981. كان عنوان رسالتها لشهادة الماجستير هو التنمية والتخطيط في دولة الكويت ورسالتها لشهادة الدكتوراه حملت عنوان التخطيط والتنمية في الاقتصاد الكويتي ودور المرأة قدمتها باللغة الإنجليزية وترجمتها لاحقاً إلى اللغة العربية فكانت بذلك أول كويتية تنال شهادة الدكتوراه في الاقتصاد باللغة الإنجليزية.