ذكرت مصادر سورية أن خلافاً بين القوات الروسية والإيرانية على النفط القادم من مناطق سيطرة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تسبب بإغلاق معبرين في محافظة الرقة يصلان مناطق سيطرة الحكومة بمناطق قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان بإن المعبرين أغلقا منذ ثلاثة أيام بسبب وجود خلاف بين القوات الروسية من جهة، وقوات “الفرقة الرابعة” المأتمرة من إيران من جهة أُخرى”.
وبحسب مصادر المرصد السوري، فإن القوات الروسية طلبت من “الفرقة الرابعة” أن تكون شحنات النفط القادمة من مناطق قوات سوريا الديمقراطية، تحت أمرتهم و إشرافهم المباشر والكامل.
ووفقاً للمرصد أن “الفرقة الرابعة” رفضت طلب الروس، الأمر الذي أدى إلى نشوب خلاف فيما بينهم، والذي تسبب بإغلاق المعبرين لليوم الثالث على التوالي، أمام حافلات نقل المدنيين وصهاريج النفط والشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والبضائع.
وأغلقت قوات الحكومة السورية قبل 3 أيام معبر يقع غرب الطبقة ويبعد نحو 40 كم عن مركز مدينة الرقة، من قرية البوعاصي الواقعة تحت سيطرة قسد وقرية شعيب الذكر الواقعة تحت سيطرة قوات الحكومة بريف الرقة الغربي، كما أغلقت قوات الحكومة معبر الرقة الرئيسي والذي يقع على طريق الرقة – السلمية من جهة الريف الجنوبي لمدينة الطبقة.
وتعيش المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية نقصاً شديداً في مواد الطاقة على رأسها البنزين والمازوت والغاز.
ويتجمع آلاف الأشخاص على محطات توزيع الوقود فيما تصطف السيارات في أرتال على مسافة مئات الأمتار وفق ما يتم تداوله من صور على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي الـ 15 من آذار الجاري قررت الحكومة السورية توحيد سعري البنزين المدعوم وغير المدعوم من (نوع أوكتان 90)، ليصبح الليتر بـ750 ل.س، كما قررت رفع سعر ليتر البنزين (أوكتان 95) إلى 2,000 ل.س.