قال المرصد السوري أن نائب المبعوث الأمريكي وفريقه في شمال شرق سورية أبلغ وفد التفاوض التابع لأحزاب “الوحدة الوطنية الكردية” بأنهم سيواصلون دعم مشروع توحيد الصف الكردي مع أو بدون مشاركة المجلس الوطني الكردي.
وأضاف المرصد السوري أن موقف نائب المبعوث الأمريكي ديفيد براونستين, يأتي ذلك في ظل “المماطلة المستمرة من قبل المجلس الوطني الكردي ووضعه شروط تعجيزية بما يتعلق بالمفاوضات للوصول إلى اتفاق وتوحيد الصف الكردي”.
وأشار المرصد السوري نقلاً عن مصادره المبعوث الأمريكي قال أن الخطوة التالية بعد توحيد الصف الكردي ستكون بتوحيد صف جميع مكونات المنطقة ممن لم يشاركوا حتى الآن في الإدارة الذاتية.
وكان القيادي في المجلس الوطني الكردي محسن طاهر, قال يوم امس أنه “ربما تستأنف جلسات الحوار الكردي- الكردي بين الأحزاب الكردية في سوريا برعاية أمريكية الشهر القادم”.
وأشار طاهر إلى أن مطالبهم تتمثل بأن “يقرّ الطرف الآخر بمبدأ الشراكة الحقيقية في كافة المجالات الادارية والسياسية والعسكرية، وأن يحترم ما اتفق عليه سابقاً ولا يتراجع عن التزاماته وتعهداته حيال توفير مناخ الثقة والتفاهم وصولاً لتوقيع الاتفاق الكامل والشامل وفق مرجعية دهوك 2014”.
وفي الـ 12 من الشهر الجاري شارك وفد من التحالف الدولي برئاسة نائب المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، ديفيد براونستين, باحتفالات عيد النوروز التي أقيمت في مدينة الحسكة ضمن مناطق الإدارة الذاتية.
وقال براونستين خلال كلمة ألقاه اليوم في احتفالية أقيمت بمناسبة عيد النوروز “كلنا نعمل معاً لكي نجد الحل الصحيح للأزمة التي تعاني منها سوريا”, وفقاً لوكالة هاوار الكردية.
وأضاف براونستين “لنقاتل داعش كي يعيش جميع أطفال هذه المنطقة بسلام وسعادة وأمان… أتمنى السلام والسعادة للجميع هذا العام الجديد”.
وكان القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي, أشار في الـ 31 من يناير/كانون الثاني الفائت, إلى ضرورة مواصلة الحوار الكردي- الكردي مجدداً والاستعداد لمرحلة “الوحدة”.
وقال عبدي في تغريدة نشرها: “هدفنا هو نجاح الحوار بين ENKS و PYNK. فالاتفاقات التي توصّلنا إليها مهمة وتحمي مصالح شعبنا”, مضيفاً “من واجب الجميع الاستعداد لمرحلة الوحدة الجديدة حتى نلتقي في الأيام القادمة بمرحلة جديدة”.
وفي الـ 15 من يناير/كانون الثاني الفائت, أعلنت سفارة الولايات المتحدة في دمشق, عبر تغريدة على “تويتر” نشرت باللغة الكردية والعربية إضافة للإنجليزية, إن الولايات المتحدة “تدعم الحوار الكردي-الكردي وتتطلع إلى استمرار تقدمه”.
وأوضحت السفارة أن “هذه المناقشات تدعم وتكمل العملية السياسية الأوسع بموجب قرار مجلس الأمن 2254 نحو تأمين مستقبل أكثر إشراقًا لجميع السوريين”.
وفي الـ 16 من يونيو/ حزيران 2020, اختتم وفداً المجلس الوطني الكردي في سوريا وأحزاب الوحدة الوطنية الكردي في الحسكة المرحلة الأولى من مفاوضات وحدة الصف الكردي، وفق ما جاء في بيان مشترك.
وتوصل الجانبان إلى “رؤية سياسية مشتركة ملزمة، والوصول إلى تفاهمات أولية، واعتبار اتفاقية دهوك 2014 حول الحكم والشراكة في الإدارة والحماية والدفاع أساساً لمواصلة الحوار والمفاوضات الجارية بين الوفدين بهدف الوصول إلى التوقيع على اتفاقية شاملة في المستقبل القريب”.