أكدت المجموعة المصغرة من الدول المشاركة في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش على استمرار خطر التنظيم وتزايد نشاطه خلال الأشهر الأخيرة.
ونقلت صفحة “الحدث السوري” البيان الذي تلا اجتماع وزراء عدد من الدول المشاركة بالتحالف حيث أعربوا عن عزمهم مواصلة العمل مع القوات الشريكة من خلال تقديم الدعم المتواصل لتفكيك تنظيم داعش.
وأشار البيان إلى وقوف دول التحالف إلى جانب الشعب السوري في دعم تسوية سياسية دائمة، بما ينسجم مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
واعترف الوزراء بالتحدي الذي يمثله المقاتلون الأجانب والمرتبطون بالتنظيم المحتجزون إلى جانب أفراد عائلاتهم في سوريا والعراق، مؤكدين على التزامهم بمواصلة آليات المحاسبة الفعالة مع التنسيق عن كثب مع الدول التي أتى منها هؤلاء المقاتلين.
وتعهدت الدول المشاركة بمعاملة المتهمين من التنظيم معاملة إنسانية، ومحاكمتهم بما ينسجم مع القانون الدولي، وتقديم ضمانات لهم بإقامة محاكمات عادلة.
ودعا البيان الجهات التي تحتجز مقاتلي التنظيم إلى معاملتهم بإنسانية، مشددين على أن وضع معتقلي تنظيم داعش وأفراد عائلاتهم في شمال شرقي سوريا يعتبر مصدر قلق كبير.
وكانت قوات الأمن الداخلي التابعة للإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا، بدأت يوم أمس بحملة أمنية لملاحقة خلال تنظيم “داعش” في مخيم الهول بمحافظة الحسكة.
وقالت القوات في بيان إن الحملة تمت “بمؤازرة من قوات سوريا الديمقراطية ومن ضمنها وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة بإطلاق حملة الإنسانية والامن ضمن مخيم الهول بهدف إنهاء تأثير داعش ضمنه”.
وأضاف البيان أن قواتهم “اتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان أمن وسلامة المدنيين خلال الحملة، حيث تستهدف هذه الحملة خلايا داعش المنتشرة في المخيم”.
وأشار البيان إلى أن “المدنيين في المخيم يتعرضون للقتل والاستهداف بشكل شبه يومي، مما يزيد من الخطر على أمن وسلامة الأهالي المقيمين فيه. فقد أقدم داعش خلال العام الجاري فقط على قتل 47 شخصًا داخل المخيم”.
وقال المتحدث باسم التحالف واين ماروتو، لوكالة فرانس برس إن هدف العملية هو “إضعاف وعرقلة أنشطة داعش في المخيم لضمانة سلامة وأمن سكّانه”.
ولفت إلى الحصول على الدعم “الاستخباراتي والمراقبة والاستطلاع” للعملية التي تهدف أيضاً إلى تمكين المنظمات غير الحكومية من تقديم المساعدات الأساسية داخل المخيم “بأمان”.
وتأتي الحملة بعد أيام من دعوة اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدول استعادة 62 ألف شخص من مواطنيها، من مخيم الهول بحافظة الحسكة في شمال شرق سوريا.
كما حذرت شخصية بلجيكية مطلعة على ملف عائلات داعش المحتجزين في مخيم الهول في سوريا من خطر تلقين أبناء الجهاديين الأجانب التطرف، مشددة على وجوب “إعادتهم بأسرع ما يمكن” إلى أوروبا.