أعلنت قوات سوريا الديمقراطية توقيف 53 شخصاً في إطار حملة أمنية غير مسبوقة بدأت يوم الأحد ضد عناصر تنظيم داعش والمتعاونين معهم داخل مخيم الهول.
ونقلت وكالة فرانس برس عن بيانٍ لـ “قسد” أنه تم “توقيف 53 فرداً من عناصر داعش، بينهم خمسة مسؤولين عن الخلايا التي كانت تقوم بعمليات الإرهاب والعنف ضمن المخيم” منذ بدء العملية الأحد.
وأوضح مراسل فرانس برس أن عناصر من قوات مكافحة الإرهاب في قوات سوريا الديموقراطية، مدججين بأسلحتهم، انتشروا عند أطراف المخيم أثناء تنفيذ عمليات الاقتحام. وقال إنّ نازحين وقفوا أمام خيمهم وهم يتابعون حركة القوات العسكرية المنتشرة.
واضاف أن القوات ضبطت “العديد من أجهزة الهاتف النقالة إضافة الى العديد من الحواسيب المحمولة”.
وقال المسؤول الإعلامي في قوات حماية الشعب سيامند علي, إن من بين المضبوطات أيضاً “سكاكين وحقائب وملابس عسكرية وأجهزة آيباد” عثر على بعض منها “داخل خنادق صغيرة”.
وكان القائد العام لقوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي, قال في تغريدة نشرت يوم أمس “نجدد دعوتنا الدول الأجنبية الى استعادة مواطنيها وتقديم المزيد من الدعم الإنساني لمخيم الهول لتحسين الظروف والاستقرار” فيه.
ويُشارك خمسة آلاف عنصر من قوات سوريا الديموقراطية ووحدات حماية الشعب وقوات الأمن الكردية (الأسايش) في الحملة داخل المخيم المكتظ بنحو 62 ألف شخص، غالبيتهم نساء وأطفال. وبينهم آلاف الأجانب ممن يقبعون في قسم مخصص لهم تحت حراسة مشددة.
وكانت قوات الأمن الداخلي التابعة للإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا، بدأت أول أمس حملة أمنية لملاحقة خلال تنظيم “داعش” في مخيم الهول, وقالت القوات في بيان إن الحملة تمت “بمؤازرة من قوات سوريا الديمقراطية ومن ضمنها وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة بإطلاق حملة الإنسانية والامن ضمن مخيم الهول بهدف إنهاء تأثير داعش ضمنه”.
وأشار البيان إلى أن “المدنيين في المخيم يتعرضون للقتل والاستهداف بشكل شبه يومي، مما يزيد من الخطر على أمن وسلامة الأهالي المقيمين فيه. فقد أقدم داعش خلال العام الجاري فقط على قتل 47 شخصًا داخل المخيم”.
وقال المتحدث باسم التحالف واين ماروتو، لوكالة فرانس برس إن هدف العملية هو “إضعاف وعرقلة أنشطة داعش في المخيم لضمانة سلامة وأمن سكّانه”.
ولفت إلى الحصول على الدعم “الاستخباراتي والمراقبة والاستطلاع” للعملية التي تهدف أيضاً إلى تمكين المنظمات غير الحكومية من تقديم المساعدات الأساسية داخل المخيم “بأمان”.
وتأتي الحملة بعد أيام من دعوة اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدول استعادة 62 ألف شخص من مواطنيها، من مخيم الهول بحافظة الحسكة في شمال شرق سوريا.