أشار نائب مندوب روسيا في مجلس الأمن، دميتري بوليانسكي, إلى احتمال أن توقف سوريا تعاونها مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إذا ما تم قبول اقتراح من الدول الغربية للحد من حقوق دمشق في المنظمة.
وقال بوليانسكي: “إنني أحثكم على التفكير – إذا حرمتم سوريا من حق المشاركة في صنع القرار في المنظمة، فما الهدف من استمرار دمشق في التفاعل معها أصلا؟”, وفقاً لموقع روسيا اليوم.
وتابع بوليانسكي قائلاً: “إذا كان أعداء سوريا هم أيضا معارضون للتدمير الحقيقي للأسلحة الكيماوية في جميع أنحاء أراضيها، وحققوا ما يريدون، فسنواجه جميعا أوقاتا صعبة للغاية”.
وكانت نائبة السفير الفرنسي في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، نتالي برودهورست، دعت الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى دعم مشروع القرار الذي قدمته بلادها للمنظمة، وبالتنسيق مع 46 دولة أخرى، “بتعليق حقوق تصويت النظام السوري ومنعه من الترشح في المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة”.
وكانت فرنسا قد قدمت المشروع في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، لكن التصويت عليه سيتم في نهاية الشهر الحالي في اجتماعات لاهاي. ودعت الدبلوماسية الفرنسية جميع الأطراف إلى دعم مشروع القرار “للتأكيد على أن استخدام الأسلحة الكيميائية غير مقبول، ولا يمكن أن يمر دون محاسبة”.
وعبرت عن أسفها لتوجيه كل من الصين وروسيا، دون أن تسميهما، اتهامات للمنظمة بالانحياز وعدم الدقة بتقاريرها. ووصفت تلك الاتهامات بأنها غير مقبولة ولا مسؤولة.
وتحدثت برودهورست عن أن “عودة استخدام الأسلحة الكيميائية على الساحة الدولية غير مقبولة، ولا يمكن أن تصبح أمراً عادياً”. وأكدت برودهورست أن “هناك مسؤولية تجاه الضحايا الذين ينتظرون أن تنصرهم العدالة الدولية”.
وفي حال اعتماد المبادرة فسيتم اتخاذ إجراءات صارمة للحد من حقوق سوريا في المنظمة، تتعلق بحرمان سوريا من حق التصويت في مؤتمر الدول الأطراف والمجلس التنفيذي، وكذلك حرمانها استضافة وتنظيم أي فعاليات على أراضيها من خلال المؤتمر والمجلس التنفيذي والفرعي.