أنهى “المؤتمر الأول لإعادة الإعمار بعد الحرب- استراتيجيات وتجارب” أعماله الأربعاء في كلية العمارة بجامعة حلب وفق ما أفادت به وسائل إعلام حكومية سورية.
وذكرت صحف محلية سورية أن المؤتمر نظم في إطار التعاون بين سوريا وإيران وحضره من الجانب الإيراني قنصل الجمهورية الإسلامية الإيرانية بحلب نواب سلمان والمسؤول العلمي للمؤتمر عن الجانب الايراني الدكتور محمد منان رئيسي
وقالت صحيفة “الجماهير” المحلية إن أعمال المؤتمر بدأت برعاية الدكتور ماهر كرمان رئيس جامعة حلب في كلية الهندسة المعمارية وذلك بالتعاون بين جامعة حلب وقنصلية الجمهورية الاسلامية الإيرانية في حلب وعلى مدى يومين وضمن إطار التعاون بين الجانبين السوري والإيراني حول ميثاق المدينة الإسلامي والعمارة الإسلامية.
وكانت مجلة فورين بوليسي قالت في تقرير لها في آذار الفائت إن إيران تعيد بناء الهوية الدينية في سوريا، حيث تقوم بتجديد المزارات الدينية، وبناء مزارات جديدة، وذلك من أجل تغيير طبيعة البلاد، لتصبح دولة شيعية بأقلية من بقية الطوائف الإسلامية والديانات.
وكثفت الفصائل الموالية لإيران عمليات السيطرة والاستملاك لأراض في سوريا، بهدف ترسيخ وجودها في سوريا وفق ما أفادت به منظمات حقوقية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الأسبوع الجاري، إن الفصائل الموالية لإيران، تنشط في تملك الأراضي والعقارات خاصة المناطق الحدودية لإحكام السيطرة على الحركة والعبور وتسهيل عمليات التهريب.
وكشف أن الفصائل الموالية لإيران تملكت أكثر من 750 قطعة أرض ومنازل وشقق في المنطقة المتاخمة بين سوريا ولبنان.
وتعد إيران الحليف الإقليمي الرئيسي لدمشق، وقدمت لها منذ بدء النزاع في العام 2011 دعماً سياسياً واقتصادياً وعسكرياً. وقد بادرت طهران في العام 2011 إلى فتح خط ائتماني لتأمين احتياجات سوريا من النفط بشكل خاص، قبل أن ترسل مستشارين عسكريين ومقاتلين لدعم الجيش السوري في معاركه.
وقد ربطت إيران تدخلها في سوريا بالجانب الديني من خلال دعوتها للمتطوعين لحماية الأضرحة الشيعية في سوريا في أوائل أيار/مايو 2013.
ويحتل الإيرانيون، بحسب تقرير الاستثمار الأجنبي المباشر في سوريا الخاص بهيئة الاستثمار السورية لعام 2017، المرتبة الأولى في مشاريع الاستثمار المباشر التي تركزت على شراء عقارات، حيث توافرت لهم مناقصات حكومية مفتوحة فقط لهم في مناطق متعددة، فضلاً عن أحياء سكنية مدمرة اشتروها لإعادة إعمارها.