أفاد المرصد السوري بأن القوات الروسية عادت مرة أخرى إلى قاعدتي تل رفعت وكشتعار التابعتين لها في ريف حلب الشمالي بعد انسحابها منها يوم أمس الثلاثاء.
وأضاف المرصد السوري “إن رتل عسكري روسي وصل اليوم إلى منطقة الشهباء، وأعاد تمركزه في القاعدتين العسكريتين تل رفعت وعشتار”.
ونقل المرصد السوري عن مصادر محلية أن “رتل عسكري تابع للميليشيات الموالية لإيران دخل مع ساعات الصباح الأولى إلى منطقة الشهباء، وضم الرتل أسلحة ثقيلة ومتوسطة ومعدات عسكرية ولوجستية”.
وأوضحت الصادر أن الهدف من دخول القوات الإيرانية هو لـ “تأمين خط حماية لبلدتي نبل والزهراء اللتين يقطنهما مواطنون من أتباع الطائفة الشيعية، كما يأتي الدخول الإيراني بعد ساعات من الانسحاب الروسي من نقاط في منطقة الشهباء”.
وكان المرصد السوري أشار يوم امس إلى أن القوات الروسية انسحبت من قاعدتي تل رفعت وعشتار بريف حلب الشرقي باتجاه مدينة حلب, دون علم مسبق أو توضيح أسباب الانسحاب.
ونقل المرصد السوري عن مصادر محلية أن أرتالًا للقوات الروسية انسحبت بعتادها وآلياتها العسكرية من قاعدتين في تل رفعت وعشتار بالإضافة لخروج عربات مصفحة روسية من منطقة الشهباء، ولم تصدر عن القوات الروسية توضيحات حول ما جرى حتى الآن.
والمناطق المشار إليها تقع تحت سيطرة القوات الكردية. وكان مركز المصالحة الروسي في سوريا “حميميم”، أعلن في السابع من الشهر الجاري, أن خمسة مدنيين قتلوا وأصيب ستة آخرون جراء ضربات مدفعية استهدفت ناحية تل رفعت بريف حلب الشمالي ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش التركي.
يذكر أن الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية الموالية لأنقرة سيطرت على منطقة عفرين السورية في الـ 18 من آذار 2018 وذلك بعد معارك مع وحدات حماية الشعب “الكردية”.
ويقول مسؤولون أكراد أن نحو 400 ألف كردي هُجر من منطقة عفرين عقب سيطرة الجيش التركي والفصائل الموالية له، ويقطن نصف المهجرين في مخيمات الشهباء بريف حلب الشمالي، على بعد كيلومترات من مسقط رأسهم.