بي. بي. سي.
قوات مجلس منبج العسكري أعلنوا في يونيو/حزيران 2018 أن وحدات حماية الشعب انسحبت من المدينة وبقي بعض المستشارين بناء على طلب المجلس ذلك
تستعد مدينة منبج لحرب مرتقبة بين جماعات وحركات متصارعة بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن رغبة بلاده السحب التدريجي لقواتها العسكرية المنتشرة في منبج وكافة مناطق شرقي نهر الفرات في شمال سوريا الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
ودعت القوات الكردية الحكومة السورية للقيام بواجبها في حماية حدودها في منبج من التهديدات التركية، فاستجابت دمشق.
فمن يقاتل من في منبج؟
الأكراد وحلفاؤهم
تسيطر كل من قوات سوريا الديمقراطية ومجلس منبج العسكري وعدد قليل من وحدات حماية الشعب على مركز المدينة وريفها، امتداداً إلى خطوط التماس في شمال منبج المحاذية للحدود التركية وحتى مدينة الباب وجرابلس الواقعتين في غربها.
وجاء في وكالة “سانا” الحكومية السورية في الثاني من يناير/كانون الثاني الحالي نقلاً عن الجيش السوري، أن وحدات حماية الشعب بدأت سحب 400 عنصر من مقاتليها إلى شرق الفرات “تنفيذاً لاتفاق عودة الحياة الطبيعية إلى المدينة”.
ويتشكل مجلس منبج العسكري من سكان المدينة المحليين من عرب وأكراد كما هو الحال في قوات سوريا الديمقراطية.
وتنتشر في المنطقة إلى جانب الأكراد “قوات النخبة” و”قوات الصناديد”.
و”قوات النخبة” تابعة لـ “تيار الغد” السياسي العلماني المعارض لنظام الحكومة السورية، وتتمتع بعلاقات إقليمية ودولية جيدة، مثل علاقاتها مع الولايات المتحدة وروسيا، وفرنسا وألمانيا والأردن ودول الخليج ومصر.
أما “قوات الصناديد” فهي قوات دفاعية تشكلت من أبناء عشيرة “شمر” عام 2013 بعد ظهور تنظيم ما يُعرف بالدولة الإسلامية في المنطقة، وعددها يتجاوز أربعة آلاف عنصر ولهم علاقات متينة مع الأكراد.
كما توجد قوات أمريكية في المدينة منذ عام 2016، وتقوم بدوريات حفظ النظام الأمني في المنطقة.
لماذا السيطرة على مدينة منبج السورية مهمة بالنسبة للجهات المتصارعة؟
شرق الفرات: الثروات الموجودة في مناطق سيطرة الأكراد في سوريا