تراجع انتاج القطن في سوريا بشكل كبير منذ بدأ النزاع في البلاد, حيث بلغت المساحة المزروعة في محافظة الحسكة للموسم الحالي 950 هكتاراً متركزة في منطقتي الاستقرار الزراعي الأولى والثانية.
وأوضح مدير الزراعة المهندس رجب سلامة أن زراعة القطن من قبل فلاحي المحافظة والتي بدأت مطلع الشهر الحالي تستمر عادة حتى منتصف الشهر القادم حيث ستزداد المساحة المنفذة تباعاً خلال الفترة القادمة, ويقبل الفلاحون ممن يمتلكون موارد مائية ثابتة على زراعة هذا المحصول, وفقا لوكالة سانا السورية.
وأضاف سلامة أن المساحة المزروعة حالياً متركزة في منطقتي الاستقرار الزراعي الأولى والثانية ولا سيما أرياف أبو راسين وعامودا والقامشلي والحسكة وتل براك حيث ستتوسع زراعة المحصول لتعم مختلف مناطق الاستقرار الزراعي خلال الفترة القادمة.
ووفقاً للبيانات الرسمية السورية بلغت المساحة الفعلية المزروعة بمحصول القطن في محافظة الحسكة خلال الموسم الماضي 3400 هكتار.
وعن سبب تراجع انتاج القطن خلال الموسم الفائت ذكرت صحيفة تشرين الحكومية عدة أسباب وهي: عدم وجود مركز لاستلام الإنتاج ضمن المحافظة، وعدم توافر مستلزمات الإنتاج من بذار وسماد، وعدم توافر حوامل الطاقة من مازوت وكهرباء. إلى جانب ارتفاع تكاليف الإنتاج وهجرة اليد العاملة وارتفاع أجور من تبقى منها، والظروف الأمنية السائدة في المحافظة.
يشار إلى أن محصول القطن كان يشكل ما بين 20 – 30 % من مجمل الصادرات الزراعية، ويعتبر المحصول الزراعي الأول والصناعي الثاني من حيث المساهمة في تأمين القطع الأجنبي بعد النفط. وبلغ إنتاج القطن محلوجاً قبل العام 2011 حوالي 240 ألف طن.