أفادت تقارير إعلامية أن العاصمة العراقية بغداد تشهد حراكا سياسيا لحل أزمة مخيم الهول السوري، وذلك بالتعاون مع الولايات المتحدة ودول أجنبية أخرى.
ونقلت وكالة “إرم نيوز“ عن مصدر عراقي مطلع إن ”رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي أوعز بحل أزمة مخيم الهول السوري، وإيجاد صيغة ملائمة لإنهاء خطره المتفاقم على العراق، بالتعاون مع الحكومة السورية، وقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، فضلاً عن دعم دولي من واشنطن والأمم المتحدة وبريطانيا ودول أخرى“.
وقال المصدر إنه ”من المقرر تشكيل لجنة أولى، خلال الأيام القليلة المقبلة، بإشراك كل المعنيين ووضع خريطة طريق، تنفذ على مدار أكثر من سنتين أو ثلاثة، تتضمن في مراحلها الأولى إنهاء الخطر على العراق، وإيجاد صيغة مناسبة للتعامل مع العائلات التي تسكن فيه، ويرجح استقدامها إلى العراق، ودمجها في عدة مخيمات داخلية، تكون تحت رقابة الحكومة العراقية“.
ولفت إلى أن ”الأحاديث المبدئية تناولت الكثير من الأفكار، بسبب ضخامة القضية المطروحة، حيث أوكلت مهمة التنسيق إلى مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، الذي بدأ حراكه خلال الأيام الماضية، وكذلك رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، الذي يتمتع بعلاقات جيدة مع الجانب السوري، وقوات سوريا الديمقراطية“.
ومنذ مطلع العام الحالي، عقد مستشار الأمن الوطني قاسم الأعرجي 4 اجتماعات مع السفير الأمريكي لدى بغداد، ماثيو تولر، تناولت في أجزاء منها ضرورة إنهاء قضية مخيم الهول، وفق بيانات رسمية صدرت عن مكتب الأعرجي.
ويستضيف المخيم، الأكبر في سوريا والذي تديره قوات سوريا الديمقراطية نحو 62 ألف شخص، أكثر من 90% منهم نساء وأطفال، وفق الأمم المتحدة.
وكان مسؤول محلي سوري صرح مطلع الشهر الجاري أن الحكومة العراقية تستعد لإجلاء 500 عائلة من رعاياها من مخيم الهول بشمال شرق سوريا إلى الأراضي العراقية.
وقال عضو مكتب الخروج في مخيم الهول منير محمد لوكالة “هاوار” السورية إن تحضيرات تسيير رحلات العراقيين بدأت في المخيم، بعد موافقة الحكومة العراقية على استعادة 500 عائلة من رعاياها إلى الأراضي العراقية.
ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الشهر الفائت الدول لاستعادة 62 ألف شخص من مواطنيها، من مخيم الهول.
وكانت شخصية بلجيكية مطلعة على ملف عائلات داعش المحتجزين في مخيم الهول حذرت من خطر تلقين أبناء الجهاديين الأجانب التطرف، مشددة على وجوب “إعادتهم بأسرع ما يمكن” إلى أوروبا.