رأى القيادي في المعارضة السورية, والمتحدث باسم هيئة التفاوض السورية يحيى العريضي، أن المقترحات الخمسة التي قدمها المبعوث الاممي الخاص لسوريا غير بيدرسون، لسير عمل اللجنة الدستورية في جولتها السادسة، “ممكن أن تحدث فرقاً”.
وأضاف العريضي في حديثٍ لـ تموز نت, أن مقترحات بيدرسون هي لـ “منهجية العمل وضبط آلياته وتقديم محتوى دستوري ضمن بنود مكتوبة تخضع للمناقشة؛ ممكن أن تحدث فرقاً؛ ولكن عندما يوجد جهة لا تريد إحداث فرق أو تغيير، فلا أمل بذلك دون ضغط دولي حقيقي صادق”.
وعن أسباب عدم توصل فريقي التفاوض في اللجنة الدستورية لاتفاق ولو مبدئي, وهل السبب هو التباعد في المقترحات والرؤى، أم أن عدم وجود توافق إقليمي ودولي يقف حائلا دون التوصل لاتفاق, اعتبر العريضي أن السببين معاً “يحولان دون التوصل لنتائج حقيقية”.
وحول تصاعد التوتر بين روسيا وأوكرانيا ومدى تأثير ذلك على العلاقات الروسية التركية, وبالتالي التأثير على الوضع في سوريا, أكد العريضي أن “القضايا مرتبطة ببعضها البعض؛ والدول مصالح؛ وسوريا حلبة صراع ومنطقة تصفية حسابات وابتزازات. لا بد أن يؤثر، ولكن نأمل أن يكون في صالح سوريا عبر تأزيم وضع المحتل الروسي”.
وعن إعلان مجلس الشعب السوري فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية, اعتبر القيادي في المعارضة السورية الدكتور يحيى العريضي أنها “خطوة تؤزم الوضع السوري أكثر؛ ولا قيمة ولا شرعية لها, وتعطي النظام فرصة مؤقتة للتهرب من الاستحقاقات السياسية”, مشيراً إلى أن هذه الخطوة تعطي روسيا أيضا “تزخيماً جديداً للمساومة بالورقة السورية مؤقتاً”، ولكنها ستزيد من “فصح فشلها في إيجاد حل عبر تطبيق القرارات الدولية، وفي النهاية تغرقها (هذه الخطوة) بسوء سياساتها أكثر”.