وقعت المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في محافظة الحسكة وشركة PFK الإيرانية عقداً في وزارة الموارد المائية السورية لتقديم وتركيب أربع وحدات لتحلية مياه الشرب على الآبار بهدف توفير حاجة العدد الأكبر من السكان لمياه الشرب.
وقال وزير الموارد المائية تمام رعد, في تصريح صحفي اليوم بعد انتهاء الاجتماع المشترك الذي جرى مع الوفد الإيراني برئاسة مصطفى إثباتي، أن هذا المشروع “يأتي في إطار سعي الوزارة العاجل لزيادة مصادر مياه الشرب في مدينة الحسكة”, وفقاً لجريدة الوطن السورية.
، هذا وكانت الوزارة قد أعدت الدراسة الفنية للتجهيزات اللازمة التي ستقدمها الشركة الإيرانية وتقوم بعمليات التنفيذ بعد أن تم توقيع العقد اليوم.
وأوضح رعد أن التعاون مستمر مع الجانب الإيراني لتنفيذ المزيد من المشاريع التنموية، مشيراً إلى أنه تم اليوم مناقشة المراحل التي وصل إليها مشروع وحدتين لتحلية المياه في حوش شعير بطاقة ٣٦٠٠م٣ يوميا. واللتان توفران مياه الشرب النقية لأكثر من سبع قرى في ريف دمشق”.
ولفت رعد إلى أنه تم التشاور حول إمكانية تنفيذ محطات معالجة مياه الصرف الصحي بهدف المحافظة على البيئة وحماية الصحة العامة.
ومن جانبه قال إثباتي, أن “إعادة الإعمار وتحديث البنى التحتية التي دمرها الإرهاب في سورية تعد من أولويات الجمهورية الإسلامية الإيرانية”، مشيرا إلى أن الشركات الإيرانية تقوم بتنفيذ مشاريع حيوية كبيرة في مجال مياه الشرب وتحليتها ومشاريع الصرف الصحي، وهي على استعداد للتعاون مع وزارة الموارد المائية بشكل واسع في هذا المجال.
وأكد إثباتي أن مشروع الحسكة سينفذ بالمستوى والدقة المطلوبة وبأسرع وقت ممكن لتأمين متطلبات الحياة في هذه المنطقة التي تمر بظروف صعبة.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين السورية أدانت في الـ 25 من الشهر الجاري, قطع القوات التركية والفصائل الموالية لها مياه محطة علوك بريف راس العين عن مدينة الحسكة وضواحيها داعية المنظمات الدولية للضغط على “سلطات الاحتلال التركي”.
ووصف البيان ما تقوم به تركيا بـ “الممارسات الوحشية” حيث تجاوزت “حالات قطع المياه 23 مرة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2019”. واعتبر البيان أن تركيا “تنتهك أحكام القانون الدولي الإنساني”, متهماً إياها “باستخدام المياه كسلاح حرب”.
كما أشار البيان إلى أن “نائب وزير الخارجية والمغتربين بشار الجعفري, استدعى ممثلي المنسق المقيم للأمم المتحدة ووكالات الأمم المتحدة العاملة في سورية, وممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية, وأطلعهم على خطورة الأمر وطلب منهم التحرك العاجل لدى رؤسائهم في نيويورك وجنيف لوقف هذا التصعيد التركي غير المبرر تجاه المواطنين السوريين في محافظة الحسكة”.