نقلت صحيفة “كوميرسانت” الروسية السفير القطر في موسكو أن مبادرتها الخاصة بإطلاق منصة تشاورية ثلاثية جديدة حول سوريا دون مشاركة إيران لا تهدف إلى الحد من دورها في سوريا.
وأضاف السفير القطري الجديد لدى موسكو، أحمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني، في حديثه لصحيفة “كوميرسانت” الروسية، يوم أمس: “لا يجب اعتبار غياب إيران عن المنصة التشاورية الثلاثية القطرية التركية الروسية انعكاسا للموقف من إيران. المهم هو فقط أن هناك مشاكل لم يعد يمكن التكتم عليها، ومن الضروري اتخاذ إجراءات عاجلة لحلها، وقبل كل شيء بسبب الأوضاع الإنسانية المأساوية التي يعاني بسببها أشقاؤنا في سوريا”.
واعتبر آل ثاني أن لإيران ” وجود في سوريا ودور نشط جدا في الأزمة السورية”, مضيفاً “نرحب بأي دور سيعود بالمنفعة للشعب السوري. دور روسيا وتركيا مهم جداً مثل دور إيران في المنطقة… ولا أحد ينوي الحد من دور الدول الأخرى”, وفقا لموقع روسيا اليوم.
وأعرب السفير القطر عن أعتقد أن “الكل يسعون إلى هدف واحد وهو مساعدة الشعب السوري في إنهاء الأزمة. وقطر جزء من المنطقة، وحاولت منذ أولى أيام الأزمة الإسهام في حل المشاكل بين الشعب السوري والنظام”.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الدول الثلاث لا تسعى لطرح بديل للجهود التي تبذلها تركيا وروسيا وإيران منذ عام 2017 للحد من القتال في سوريا ومناقشة حل سياسي.
وأضاف “لا يسعني إلا أن أرحب برغبة قطر في الإسهام في تهيئة الظروف للتغلب على الوضع المأساوي الحالي في سوريا”.
بينما أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش, أن العملية التشاورية الجديدة ستخص المسائل الإنسانية حصرا وستكون موازية لمسار أستانا.