كشف وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، عن نية بلاده إنشاء قاعدة في إقليم كردستان شمالي العراق، كما فعلت في شمال سوريا.
ونقلت وسائل إعلام تركية أمس، عن صويلو حديثاً في اجتماع للجنة الإدارية المركزية والمجلس التنفيذي لـ”حزب العدالة والتنمية” الحاكم، عن “الأهمية الاستراتيجية الكبيرة” لمنطقة متينا الجبلية في قضاء العمادية بمحافظة دهوك في إقليم كردستان العراق التي أطلق فيها الجيش التركي مؤخراً عملية جديدة.
وذكر صويلو إن هذه المنطقة تقع قرب جبال قنديل التي تعد من أهم معاقل حزب العمال الكردستاني وقال الوزير التركي “عملياتنا في شمال العراق ستتواصل، وتعد منطقة متينا مكاناً مهماً. وعلى غرار ما فعلناه في سوريا، سننشئ هناك قاعدة، وسنسيطر على المنطقة”.
وتوغل الجيش التركي في الرابع والعشرين من آب/أغسطس 2016 لأول مرة في الأراضي السورية بعد أن أطلق عمليات عسكرية تحت مسمى “درع الفرات” في جرابلس ومناطق من ريفي حلب الشمالي والشرقي.
وفي الـ 19 من يناير/ كانون الثاني 2018, شن الجيش التركي والفصائل الموالية له هجوما على عفرين والمناطق المحيطة بها تحت مسمى “غصن الزيتون” وبعد معارك مع وحدات حماية الشعب استمرت نحو 50 يوماً سيطر الجيش التركي على المدينة ونواحيها.
ويقول مسؤولون أكراد أن نحو 400 ألف كردي هُجر من منطقة عفرين عقب سيطرة الجيش التركي والفصائل الموالية له، ويقطن نصف المهجرين في مخيمات الشهباء بريف حلب الشمالي، على بعد كيلومترات من مسقط رأسهم.
وفي اكتوبر/ تشرين الاول 2019 أعلن الجيش التركي سيطرته على مدينة رأس العين بعد معارك مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد” وتسببت العملية التي أطلق عليها “نبع السلام” في تهجير أكثر من 300 ألف شخص من سكان المنطقة الممتدة بين رأس العين وتل أبيض، وفقاً لمنظمات حقوقية محلية ودولية.