اعتبر مسؤول في الإدارة الذاتية, قطع مياه نهر الفرات من قبل تركيا “سيؤدي إلى كارثة بيئية وإنسانية”, مشيراً إلى تأثر حوالي 400 ألف هكتار على ضفتي نهر الفرات.
وأوضح رئيس مكتب الطاقة في شمال وشرق سوريا, ولات درويش, أن انخفاض منسوب مياه النهر بلغت في سد الفرات 5 أمتار, وفي سد تشرين بلغ 4 أمتار, مضيفاً “هذه المرة الأولى التي يحصل فيها هذا الانخفاض الشديد في تاريخ النهر مما أدى إلى خروج أكثر المضخات عن الخدمة”, وفقا للصفحة الرسمية للإدارة الذاتية.
وتابع درويش قائلاً: أن “شعوب شمال وشرق سوريا يعتمدون بنسبة 90 % على توليد الطاقة الكهربائية من السدود, وهذا الانخفاض سبب توقف توليد الطاقة الكهربائية حيث نتج عنه زيادة ساعات تقنين الكهرباء في أغلب مناطق شمال وشرق سوريا “, مشيراً إلى أن الانخفاض “حصل بشكل مفاجئ بدء من كانون الأول من السنة الماضية ومازال مستمرا إلى الآن”.
وعن الإجراءات التي تتخذها الإدارة الذاتية اعتبرها درويش “غير كافية”, مضيفاً “نحاول الاعتماد على نظام الأمبيرات بالنسبة للقطاع الكهربائيّ” , مؤكداً أن “سد تشرين خرج عن الخدمة وسد الفرات سيخرج عن الخدمة إذا لم تتدفق مياه نهر الفرات في القريب العاجل”.
كما دعا درويش” المجتمع الدولي والدول المؤثرة على سوريا بالضغط على تركيا لمنح سوريا حصتها من المياه”, متهماً تركيا باستخدام “الحرب المائيّة” للتأثير عليهم.
وكان وزير الموارد المائية السوري، تمام رعد، طالب في السادس من الشهر الجاري, تركيا بإطلاق المياه “وفق الحصة العادلة” المقررة لكل من سوريا والعراق كما طالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بالتدخل في هذا الموضوع لإعادة جريان نهر الفرات إلى ما كان علي.
ولفت رعد خلال اطلاعه على واقع الموارد المائية في دير الزور إلى أن استمرار الوضع على ما هو عليه يهدد الأمن المائي في كل من الرقة ودير الزور والحسكة، وفقاً لوسائل إعلام حكومية سورية.
وبين رعد أن انخفاض تصريف مياه نهر الفرات إلى ما دون الـ 50 بالمئة من الوارد اعتباراً من نقطة دخول النهر في الأراضي السورية انعكس على انخفاض التصريف في مجرى النهر بمستويات ومواقع مختلفة لمحطات مياه الشرب والري.