وصل وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الإثنين إلى السعودية لإجراء محادثات ، في أول زيارة من نوعها منذ قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول في 2018.
وتأتي الزيارة في وقت تحاول تركيا ردم الهوة مع خصومها الإقليميين، بما في ذلك مصر والسعودية.
وكتب وزير الخارجية التركي في تغريدة على تويتر “نحن موجودون في المملكة العربية السعودية بهدف البحث في علاقاتنا الثنائية ومناقشة القضايا ذات الشأن التي تهم منطقتنا، وعلى رأسها الاعتداءات على المسجد الأقصى واضطهاد الشعب الفلسطيني”.
وتدهورت علاقات أنقرة والرياض بدرجة كبيرة في تشرين الأول/أكتوبر 2018 على خلفية مقتل خاشقجي، وقال أردوغان حينها إن الأمر بقتل خاشقجي جاء من “أعلى مستويات” الحكم في السعودية.
وأدت الأزمة إلى مقاطعة سعودية غير رسمية للسلع التركية مما قلص قيمة التجارة بين البلدين بنسبة 98 في المئة. وقالت وكالة الأناضول التركية للأنباء الشهر الماضي إن السعودية بصدد إغلاق ثماني مدارس تركية في المملكة.
وقال مسؤولون أتراك إن زيارة أوغلو قد تشهد محادثات عن بيع محتمل لطائرات مسيرة تركية للسعودية، قالوا إن الرياض طلبتها. كما ستلقي الاشتباكات العنيفة في القدس بظلالها على المحادثات الثنائية.
وسيزور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أيضا مدينة جدة السعودية مساء اليوم الاثنين وسيلتقي بولي العهد الأمير محمد بن سلمان لبحث العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
وعلاقة قطر وثيقة مع تركيا وقد تُسهل محادثات أنقرة مع الرياض بعد الانفراجة التي حققها البلدان الخليجيان في يناير كانون الثاني في خلافهما الذي استمر ثلاث سنوات. ولم يكشف بيان صادر عن الديوان الأميري القطري عن تفاصيل أخرى.