أفادت مصادر طبية في مدينة الحسكة شمالي سوريا أن 753 حالة تسمم وإسهال وصلت إلى “مشفى الشعب” بسبب شربهم المياه غير الصالحة للشرب.
وقال الدكتور محمد سعيد العبد الله لوكالة “هاوار” الكردية إن مشفى الشعب في الحسكة استقبل أعداد كبيرة من حالات التسمم والإسهال وخاصة بعد انقطاع المياه عن المدينة من قبل تركيا”.
وأضاف العبد الله “تصل إلى المشفى أعداد كبيرة من حالات التسمم والإسهال وأغلبها بين الأطفال ويرجح بأن تكون المياه هي السبب, لأنه لم تصل إلى المشفى قبل انقطاع المياه هكذا أعداد وفي آن واحد”.
وتابع حديثه “المياه التي تصل إلى الأهالي عبر الصهاريج المدنية أغلبها غير صالحة للشرب والاستعمال حيث يتم تعبئة المياه من مصادر غير معروفة”.
وبين العبد الله, هناك عدد من الآبار المتواجدة في أطراف المدينة مرخصة من قبل مديرية المياه وتحت رقابتها, إلا أن هناك عدة آبار أخرى أيضاً غير خاضعة للرقابة, والكثير من أصحاب الصهاريج لا يهتمون بنظافة الصهريج أثناء التعبئة والتوزيع.
ومن جانبها قالت الرئاسة المشتركة لمديرية المياه في “مقاطعة الحسكة” سوزادر أحمد إن “مدينة الحسكة تعيش كارثة إنسانية بسبب انقطاع المياه من محطة علوك أو تشغيلها بطاقة إنتاجية قليلة جداً”.
وقطعت تركيا المياه عن مدينة الحسكة وضواحيها منذ الـ12 من شهر نيسان من محطة علوك الواقعة في مدينة رأس العين شمالي سوريا.
وتتألف محطة علوك من 30 بئراً و8 مضخات, ويسمح بتشغيل مضخة واحدة و3 آبار فقط مقابل منح الإدارة الذاتية الكهرباء للمحطة.