دعا القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية, مظلوم عبدي, الإدارة الذاتية إلى ” تحقيق الشفافية التامة في إصدار القرارات ومناقشتها”.
واضاف عبدي في تغريدة نشرها على “تويتر” اليوم, أن “التفاعل البناء الذي شهدناه بين الإدارة الذاتية والأهالي خلال الأيام الماضية، تأكيد بأننا على الطريق الصحيح نحو بناء مستقبل أفضل”.
وتابع عبدي قائلاً: “نتفهم سعي الإدارة نحو تحويل الدعم إلى خدمات إسعافية مثل الكهرباء والماء والتعليم والصحة… لكن عليها تحقيق الشفافية التامة في إصدار القرارات ومناقشتها”.
كما وجه عبدي, دعوة للمواطنين في شمال شرق سوريا “للالتفاف حول مؤسسات الإدارة الذاتية ودعمها وتمكينها من القيام بواجباتها”, ومطالباً إياهم بـ “الحيطة و الحذر من استغلال بعض الخلايا الشاذة التي تهدف لضرب الثقة والاستقرار في المنطقة”.
التفاعل البناء الذي شهدناه بين الإدارة الذاتية والأهالي خلال الأيام الماضية، تأكيد بأننا على الطريق الصحيح نحو بناء مستقبل أفضل.
نتفهم سعي الإدارة نحو تحويل الدعم إلى خدمات إسعافية مثل الكهرباء والماء والتعليم والصحة… لكن عليها تحقيق الشفافية التامة في إصدار القرارات ومناقشتها.— Mazloum Abdî مظلوم عبدي (@MazloumAbdi) May 20, 2021
وكانت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ألغت يوم أمس, القرار رقم /119/ القاضي برفع أسعار مواد المحروقات بعد أن شهدت مناطق شمال شرق سوريا تظاهرات وأعمال عنف.
وقالت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لشمال وشرق سوريا “تلبية من الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ونزولًا عند رغبة الشعب، كون الإدارة هي من الشعب وللشعب يُلغى القرار رقم /119/ تاريخ 17/5/2021 الخاص برفع سعر المحروقات في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”.
ووفقاً للقرار الجديد تُعتمد الأسعار القديمة المعمول بها سابقًا قبل صدور القرار رقم /119/ تاريخ 17/5/2021 إلى حين صدور قرار جديد وإجراء التعديلات.
وقال الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عبد حامد المهباش “على اعتبار أن القرار الذي يحمل الرقم 119 لاقى نقدًا شعبيًّا في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، فإن الادارة الذاتية أعادت النظر في القرار صباح هذا اليوم 19 من أيار، واعتبرت هذا القرار ملغى”.
مضيفًا “سيتم اتخاذ قرار جديد وبلائحة سعرية جديدة تناسب وضع الشعب ووضع الناس، وسوف نأخذ آراء الشعب في إصدار القرار مستقبلًا”.
وخرجت تظاهرة أول أمس الثلاثاء في مدينة القامشلي تظاهرات دون أن تحصل أي مواجهات مع قوات الأمن المحلية كما شهدت أسواق بعض المدن إضراباً عاماً وسط إغلاق المحال التجارية.
وفي حي النشوة في الحسكة ومدينة الشدادي ومنطقة 47 تحولت الاحتجاجات إلى أعمال عنف، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وفق مصادر محلية.
وقالت القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا إن هناك بعض “المتربصين والعابثين بالأمن العام استغلوا خروج التظاهرات السلمية وأقدموا على الاعتداء على النقاط والمراكز والمؤسسات العسكرية، واستخدام السلاح على المتظاهرين ما أدى لوقوع إصابات بين المدنيين”.