شدد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في اجتماع مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، الأربعاء، على وجوب تأمين دخول المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري، بحسب بيان للخارجية الأمريكية.
وذكر بيان الخارجية، أن بلينكن شدد خلال لقائه لافروف على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية للشعب السوري”.
وناقش الطرفان الأوضاع في أفغانستان والحد من البرامج النووية لإيران وكوريا الشمالية، وتطرق بلينكن إلى أهمية التوصل إلى حل سياسي طويل المدى للنزاع بين أرمينيا وأذربيجان.
وصرح بلينكن للصحفيين خلال لقائه مع لافروف، قائلا :”إذا أمكن لقادة روسيا والولايات المتحدة العمل معا بشكل متعاون… سيكون العالم أكثر أمنا. لدينا اختلافاتنا وهذا ليس سرا، لكن إذا تصرفت روسيا بعنف ضدنا أو ضد حلفائنا فإننا سنرد. ردنا ليس هدفه تصعيد الصراع، ولكن الدفاع عن مصالحنا”.
وجرى اللقاء على هامش انعقاد مجلس المنطقة القطبية الشمالية في عاصمة أيسلندا ريكيافيك، وهو أول لقاء بينهما منذ انتخاب جو بايدن رئيسا.
من جهته، قال لافروف: “نحن مستعدون لمناقشة كل الأمور، بلا استثناء، شرط أن يكون النقاش صادقا (…) وأن يقوم على الاحترام المتبادل”. وتوجه إلى بلينكن قائلا إن “نهجنا مختلف جدا في ما يتعلق بتحليل الوضع على الساحة الدولية” لكن الأمر “الأكثر أهمية هو أننا نحاول أن نستخدم الإمكانات الدبلوماسية إلى أقصى حد، وأنا أُقدر بشدة أنكم تُظهرون مثل هذه الإرادة ويمكنكم الاعتماد على معاملة بالمثل من جانبنا في هذا الشأن”.
وأبدى لافروف استعداد موسكو لـ”إزالة الأنقاض” الموروثة من الإدارات الأمريكية السابقة، ولا سيما في ما يتعلق بـ”عمل البعثات الدبلوماسية” المشتركة التي لا توفر حاليا سوى خدمات بالحد الأدنى بسبب عمليات الطرد المتبادلة للدبلوماسيين.
وأضاف أن روسيا والولايات المتحدة “تُدركان الحاجة إلى وضع حد للمناخ غير السليم الذي نشأ في العلاقات بين موسكو وواشنطن خلال السنوات الأخيرة”.
ورحّب الكرملين الخميس بـ”مؤشرات إيجابية” في العلاقات مع الولايات المتحدة بعد تخلي واشنطن عن فرض عقوبات على الشركة الرئيسية المشاركة في بناء خط أنابيب استراتيجي بعد أول لقاء بين وزيري خارجية البلدين، وهو قرار مقلق بحسب أوكرانيا التي تخشى “انتصارا” روسيا.