قالت المعارضة السورية ورئيسة الحزب الجمهوري السوري, الدكتورة مرح البقاعي, أن هناك واجبات دولية تتحملها روسيا ومنها الدفع باتجاه تطبيق القرار الأممي 2254.
وأضافت البقاعي في حديثٍ خاص لـ تموز نت, أنهم كمعارضة وكقوى ثورية تدعم الثورة من الخارج “سيكون لنا تواصل مع كل الدول الراعية للقرار 2254 والمؤيدة لها بما فيها روسيا من أجل دعم الانتقال السياسي في سوريا”.
وتابعت البقاعي قائلةً: “هذه الانتخابات ليست خسارة لحربنا ضد النظام, قد نكون تراجعنا في هذه المعركة ولكنها ليست النهاية. اعتقد أننا سنبدأ الآن بشكل أقوى وأكثر معرفة بأخطائنا وبالثغرات التي لم تساعد على إتمام دورنا الذي كان من المفترض أن يكون له تأثير أكبر على المجتمع الدولي. سنستفيد من الاخطاء السابقة وسنبني بشكل جديد وموضوعي يتمتع بمصداقية عالية للتواصل مع الدول المعني بتطبيق القرار 2254 ومن بينها روسيا”.
وعلقت السياسية والمعارضة السورية, مرح البقاعي, على خطاب الأسد عقب إعلان فوزه بالانتخابات الرئاسية, قائلةً: “خطاب الأسد الكيدي الذي ينضح بالضغينة والشتائم الذي وجهه علناً لنصف الشعب السوري؛ لا ينم فقط عن جهله ورعونته السياسية بل يعكس حالته غير المستقرة وفقدانه للثقة بحلفائه وبالمستقبل القريب ما بعد فصل الانتخابات الهزلي”.
وأضاف البقاعي: “لن يموت حقٌ ورائه مطالب, وسنبقى نطالب بالحق والدم السوري, وحق الأجيال القادمة في سوريا سواء كانت داخل البلاد أو خارجها. كما أن لكل اللاجئين حق العودة بكرامة وأمن وسلام, وهذا لن يتم إلا بمتابعة القضية وعدم التخلي ولو لبرهة عنها ونحن لا ننوي التخلي عنها أبداً. دماء الشهداء في أعناقنا وأعناق المجتمع الدولي, وسنستمر في النضال حتى تعود القضية السورية إلى السكة الطبيعة لها وتوصل الشعب السوري إلى بر النجاة وقيام دولة مدنية تعددية ديمقراطية, دولة القانون والمساواة يعيش فيها كل أبناء الشعب السوري مع اختلاف مرجعياتهم الدينية والسياسية والقومية بإخاء وسلام ومستقبل مزدهر”.
كما وجهت البقاعي الشكر للإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا “لعدم سماحها بإجراء فصل من فصول المسرحية الهزلية في سوريا ضمن المناطق التي تديرها”, مضيفةً “بالنسبة لنا كمعارضة نحن نمثل نصف الشعب السوري الموجودين خارج سوريا للأسف, والموجودين في سوريا هم في المناطق المحررة التي لا سلطة لنظام الأسد عليها. نحن لن نتوقف عن مطالبنا بالعدالة والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والمشاركة السياسية, وسنستمر ونستفيد من أخطائنا في العشر سنوات الماضية, سنتجاوزها ونبني مؤسسات تقوم على الشفافية والمحاسبة وتكون بحجم تضحيات الشعب السوري ولن نقوم بعد الآن بتمثيل الشعب السوري. الخطأ الأكيد الذي ارتكبته المعارضة هي أنها مثلت الثورة, المعارضة في الخارج وظيفتها دعم الثورة إعلاميا وسياسيا ودبلوماسيا وليس تمثيلها وهذا ما ننوي القيام به في وقت قريب”.
وعن دلالات زيارة وزير السياحة السوري, محمد مرتيني, للسعودية ومشاركته في اجتماعات للجنة منظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط, أعربت البقاعي عن اعتقادها بأن الزيارة هي “بروتوكولية بحتة لأن الوفد السوري دعي من قبل منظمة السياحة العربية”, مضيفةً أن “النظام يحاول أن يستغل هذه الزيارة بأكبر قدر ممكن ليتقرب هو من السعودية, والسعودية لا نوايا جدية لديها للتقرب من النظام السوري بصورته الحالية. ولن نشهد في الوقت القريب أي تقارب دبلوماسي حقيقي مع النظام السوري”.
وعن الدور الذي من الممكن أن تلعبه محادثات أستانا وجنيف بعد الانتخابات الرئاسية, قالت البقاعي: “اعتقد أن هناك عودة لاستانا لأنها حققت ما كان يريده النظام روسيا وهو إقامة مصالحات سريعة وصورية في المناطق التي عادت ودخلت إليها قوات النظام, لكن من المرجح أن يعود (النظام) عن طريق اللجنة الدستورية وهي لجنة تعمل تحت إشراف الأمم المتحدة, ولابد من إعادة تفعيلها من جديد لأنها توقفت لأسباب تتعلق بالأمم المتحدة وليس بالمعارضة. نحن كمعارضة جاهزين للانخراط في العملية الدستورية, وأصلا النظام أجل وعطل هذه العملية من أجل إجراء الانتخابات التي شهدناها وفق دستور 2012 لأننا كنا نعد دستوراً يمنع هكذا مهزلة ويحدد صلاحيات ومواصفات الرئيس القادم ويحدد أيضاً فترته الرئاسية.