رأى الباحث والمحلل السياسي الروسي, أنطون مارداسوف، أنه من المبكر الحديث عن إعادة فتح السفارة السعودية في سوريا “في المستقبل القريب”.
وأضاف الباحث الزائر في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، الخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية، أنطون مارداسوف، لصحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية: “تجري مناقشة وصول وزير السياحة السوري إلى الرياض عبر قاعة كبار الشخصيات، في الشبكات العربية كدليل على الشائعات عن الافتتاح الوشيك لسفارة المملكة العربية السعودية في دمشق. لكنني لا أعتقد بأن هذا سيحدث في المستقبل القريب”, وفقا لموقع روسيا اليوم.
وتابع مارداسوف قائلاً: “إن مشاركة مارتيني في نشاط في السعودية ليس حدثا كبيرا. فمنظمة السياحة العالمية وكالة تابعة للأمم المتحدة ويحضر السوريون اجتماعاتها كل عام”.
بينما تحدث الكاتب والمحلل السياسي الروسي, إيغور سوبوتين، عن الموقف السوري ورغبته في الانفتاح على المحيط العربي ومنها السعودية, مشيراً إلى أن الحكومة السورية تنظر بإيجابية لمحاولة إصلاح العلاقات مع السعودية وتتوقع “نتائج إيجابية قريباً”.
كما أشار سوبوتين إلى أن زيارة وزير السياحة السوري محمد مارتيني, إلى الرياض هي الأولى منذ 10 سنوات لمسؤول سوري كبير إلى السعودية التي قطعت العلاقات الدبلوماسية مع القصر الرئاسي في دمشق بسبب قمع الاحتجاجات
وكان مدير إدارة تخطيط السياسات بوزارة الخارجية السعودية، رائد قرملي، قال في الثامن من مايو/أيار الفائت, إن التقارير الإعلامية الأخيرة التي تفيد بأن رئيس الاستخبارات السعودية أجرى محادثات في دمشق غير دقيقة.
وأضاف في تصريحات لوكالة “رويترز” إن السياسة السعودية تجاه سوريا لا تزال قائمة على دعم الشعب السوري وحل سياسي تحت مظلة الأمم المتحدة ووفق قرارات مجلس الأمن ومن أجل وحدة سوريا وهويتها العربية.
ونقلت صحيفة “رأي اليوم” بداية مايو/أيار الفائت, عن مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى في دمشق أن وفدا سعوديا برئاسة رئيس جهاز المخابرات الفريق خالد الحميدان زار العاصمة السورية، والتقى الرئيس السوري بشار الأسد ونائب الرئيس للشؤون الأمنية اللواء علي المملوك، وجرى الاتفاق على أن يعود الوفد في زيارة مطولة بعد عيد الفطر المبارك.
وحذر مسؤولون أمريكيون في أوقات سابقة من إمكانية تعرض الدول الخليجية لعقوبات إذا واصلت مساعيها لتطبيع العلاقات مع الحكومة السورية.